قال علماء إنهم سيقومون بداية من شهر مارس المقبل ولمدة ثلاث سنوات بدراسة غرسة دماغية، من شأنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.
ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الغرسة، التي جرى تصميمها لتُزرَع تحت الجمجمة، ترسم خريطة لنشاط الدماغ، وترسل نبضات موجَّهة من الموجات فوق الصوتية «لتشغيل» مجموعات من الخلايا العصبية يمكنها تغيير نشاط المخ، وتحسين الحالة المزاجية.
وفي المستقبل، يأمل الأطباء أن تتمكن هذه الغرسة من إحداث ثورة في علاج حالات مثل الاكتئاب والإدمان واضطراب الوسواس القهري والصرع.
وقال جاك كارولان، المسؤول في وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع: “يمكن أن تساعد مثل هذه التكنولوجيا مجموعة أوسع بكثير من الناس مما كنا نعتقد، فيمكنها المساعدة في علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج، والصرع، والإدمان، واضطرابات الأكل. هناك كثير من الحالات التي نأمل أن نتمكن من علاجها باستخدام هذا النوع من التقنيات”.
تأتي التجربة في أعقاب التقدم السريع في تكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب، حيث أطلقت شركة «نيورالينك»، التابعة لإيلون ماسك، تجربة سريرية على شريحة دماغية، مصممة لمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط.
ومع ذلك، تثير هذه التقنيات قضايا أخلاقية كبيرة حول ملكية البيانات وخصوصيتها وخطر التمييز، حيث قد تُستخدم بيانات الدماغ للحكم على مدى ملاءمة الشخص للتوظيف أو التأمين الطبي.
الوكالات