يبدو أن أزمة النتائج التي تعيشها مولودية الجزائر التي عجزت عن معانقة الفوز في آخر ثلاث جولات، لم تؤثر إطلاقا في مجلس الإدارة وخاصة الرئيس لعاج والمناجير العام كمال قاسي السعيد، اللذين يرفضان أن تجبرهما
المعطيات الظرفية على تغيير الأهداف ويصران على أن يكون فريقهما دوما طرفا في معادلة التنافس على اللقب على البطولة، خاصة أن الرجلين متفائلان بأن ما يحدث مجرد كبوة جواد لا غير.
ولا يختلف اثنان من المقربين من بيت “العميد” أن تكون مولودية الجزائر من بين الأندية، التي وفرت إمكانات ضخمة ووضعت لاعبيها في أفضل الظروف من أجل إعادة هيبة الفريق الذي أصبح يضرب به المثل في “التخلاط” والتعفن في السنوات الماضية، لذلك يرى قاسي السعيد ولعاج أنه لا يعقل صرف ميزانية تقارب 60 مليار سنتيم من أجل اللعب على البقاء أو الاكتفاء بمرتبة مشرفة مثلما حدث الموسم الفارط. ويعتقد المقربون من بيت مولودية الجزائر أن فريقهم ليس في أزمة ما دام مازال على بعد 5 نقاط فقط من كوكبة المقدمة، لذلك من الخطأ رفع راية الاستسلام والانسحاب من سباق البطولة، ما دام الموسم ما زال طويلا وهناك 25 مباراة تنتظر “العميد” الذي سيكون مطالبا بفتح صفحة جديدة وعدم تضييع المزيد من النقاط إذا أراد مخالفة كل التوقعات ومعانقة لقب البطولة الذي غاب عن خزائن الفريق في آخر ثلاثة مواسم.
إلى ذلك، يحضر المدير الرياضي لمولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، لإحداث غربلة في التعداد خلال الميركاتو الشتوي المقبل، استعدادا لدخول الفريق شهر مارس من العام المقبل، غمار كأس رابطة أبطال إفريقيا، والتي يسعى العميد التألق فيها والذهاب إلى أبعد حد ممكن.
وتعتزم الإدارة بالتشاور مع أعضاء الطاقم الفني للفريق، إعداد قائمة موسعة من اللاعبين المستهدفين، لمباشرة المفاوضات معهم من أجل إقناعهم بتقمص ألوان المولودية، وذلك وفق حاجيات النادي على مستوى بعض المناصب التي يعاني منها الفريق في بداية الموسم الحالي، وتولي إدارة العميد أهمية قصوى للخط الأمامي للفريق الذي ما يزال يعاني ويفتقد إلى قناص حقيقي للأهداف، وبالإضافة إلى تدعيم الهجوم، فإن جلب صانع ألعاب حقيقي يعد من بين أبرز اهتمامات وأهداف إدارة قاسي السعيد، بعد الأداء المتواضع للثنائي وليد درارجة وزكرياء منصوري في المواجهات التي خاضها لحد الآن، واللذين سيكونان أكبر المرشحين للتسريح خلال الميركاتو الشتوي المقبل.
أمين. ل