أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر مؤخرا، أجنبيين اثنين (من جنسية إفريقية) كانا بصدد تزوير مبلغ مالي بقيمة 2.5 مليون أورو، وقد سبق لهما الدخول إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية، حسبما أفاد به أمس الأربعاء
بيان لخلية الاتصال لأمن الولاية.
وأوضح البيان أن مصالح أمن ولاية الجزائر عالجت قضية نصب واحتيال مع حيازة مواد مهيّأة للتزوير، أوقف على أثرها أجنبيان (من جنسية إفريقية)، مع حجز ورقة نقدية من العملة الصعبة من فئة (100) أورو وأخرى من فئة (50) أورو، مبلغ مالي من العملة الوطنية قدره 20 ألف دينار بها مسحوق أبيض، ورزم مقطّعة على شكل أوراق نقدية عليها مسحوق أبيض، وثلاثة أنابيب زجاجية بها سوائل مختلفة الألوان وكيس بلاستيكي به مسحوق أبيض يستعمل في الاحتيال.
وعن تفاصيل القضية فقد انطلق التحقيق في هذه الواقعة بعد إيداع شكوى عن موضوع النصب والاحتيال من قبل المشتبه فيهما، حيث سرد الشاكي أنه تلقى اتصالا من قبل صديقه ليجلب له خزانة حديدية ملك لأحد الأفارقة، تحتوي على مبلغ مالي من العملة الصعبة، قدره 2.5 مليون أورو، وأعطاه رقم هاتف المعني بالخزنة وهو الرعية الإفريقي لتحديد موعد تسليمها، وبعد أخذ الخزنة مع الرعية وبدافع الفضول، فتحها فوجد أوراقا مقطعة على شكل أوراق نقدية، فأعلم صديقه وأخطره بوجود عملية نصب واحتيال واتفق معه على إخطار مصالح الأمن.
وبعد أن التقى الكل في محل، طلب الرعية الإفريقي مبلغا ماليا قدره 20 ألف دينار وباستعمال سائل كيميائي حول الأوراق المذكورة إلى أوراق نقدية من الأورو، وطلب منه جلب وعاء ثان، وهنا اتصل الشاكي برجال الأمن الذين كانوا يترصدونهم وتم إيقافهم، بعد عملية محكمة، وتحويلهم رفقة الأغراض المحجوزة إلى مقر الأمن الحضري ببئر خادم، ليتبين بعد التحقيقات أن المشتبه فيهما دخلا التراب الوطني بطريقة غير شرعية وتبين بعد عرضهما على القياسات البشرية بالمحطة الرئيسية، أنهما معروفان بهويات مختلفة.
وأضاف البيان أنه وبعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، تم عرض المشتبه فيهما على وكيل الجمهورية المختص إقليميا وأمر بإيداعهما الحبس المؤقت.