شدد عضو اللجنة العلمية لمتحف المجاهد وصاحب كتاب جريمة فرنسا النووية في صحراء الجزائر، الدكتور دحمان التواتي، أنه على فرنسا تحمل مسؤوليتها، والاستجابة إلى المطالب الملحة والعاجلة، خاصة ما تعلق بتنظيف مواقع التفجيرات. وحمل دحمان التواتي “، الدولة الفرنسية مسؤولية الجرائم المستمرة في الزمان والمكان الناتجة عن التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، التي أكد أنها ليست مجرد تجارب وإنما هي جريمة ضد الانسانية وضد البئة، وضد القوانين والأعراف الدولية. ودعا الدكتور، فرنسا إلى ضرورة تحمل مسؤوليتها، للإفراج عن الخرائط الطوبوغرافية لأماكن ردم النفايات والعتاد المستعمل في هذه الجريمة التي راح ضحيتها الآلاف وما زالت مستمرة في حصد أرواح وصحة الانسان والحيوان والبيئة، وستظل بعض تداعياتها آلاف السنين. وأضاف تواتي لدى حلوله ضيفا على برنامج “مسميات”، أن فرنسا لم تدع جريمة إلا وارتكبتها في الجزائر، لكن جريمة التفجيرات النووية واستعمال أسلحة الدمار الشامل، هي أكبر جرائم العصور الحديثة، مؤكدا أنها جريمة مكتملة الأركان، وأثارها مستمرة في الزمان والمكان، اذ لم تمس فقط الجيل الذي عايش التفجيرات، بل استمرت في الاجيال اللاحقة في هيئة تشوهات خلقية، وامراض وسرطانات مستعصية، مفندا ما وصفه بالأكاذيب الرسمية الفرنسية التي طالما ادعت ان المناطق التي اجريت فيها التفجيرات هي مناطق غير مأهولة. وعاد ضيف ميلتميديا الإذاعة الجزائرية، إلى هذه التفجيرات التي وصلت إلى 57 تفجيرا نوويا سطحيا وباطنيا، استعملت فيها كميات مهولة من المتفجرات، مما جعلها تخرج عن السيطرة وتصيب حتى الجنود الفرنسيين أنفسهم.
سامي سعد