اكد المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة، الثلاثاء، أن منطقة امهيريز المحررة التي احتضنت فعاليات مسابقة الشهيد الولي العسكرية الاسبوع المنصرم، توجد خارج نطاق المنطقة العازلة، وبالتالي فلم
تسجل قوات المينورسو التي حضرت تلك الفعاليات أي خرق من الجيش الصحراوي للاتفاق العسكري رقم 1 كما يدعي المغرب.
وياتي تاكيد المسؤول الاممي بعد أقل من سنة على تاكيده شهر أفريل المنصرم بأن منطقتي بئر لحلو وتفاريتي المحررتين لا ينطبق عليهما الاتفاق العسكري رقم 1، ردا على ادعاءات سلطات المخزن بأن البوليساريو خرقت انذلك وقف اطلاق النار باستقبالها لسفراء دول إفريقية بمنطقة بئر لحلو، وتنظيم فعاليات بمنطقة تفاريتي.
لقد تجاهلت وسائل الاعلام المغربية تصريح المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، في رده على سؤال لصحفي حول الرسالة التي توصلت بها الأمم المتحدة حول مزاعم مغربية بخرق البوليساريو لوقف اطلاق النار، بالقول إن بعثة المينورسو كانت حاضرة في كلتا الحالتين المزعومتين من قبل المغرب، ولم تلاحظ أي شيء مما يمكن أن يشكل انتهاكا بموجب نصوص الاتفاقيات المعمول بها، كما أكد أنه في حالة حدوث أي خرق مشابه لهذه المزاعم المغربية، يتم إبلاغ مجلس الأمن بالأمر في تقرير كما جرت عليه العادة.
ردود الامم المتحدة المتكررة على أن الاراضي المحررة لا ينطبق عليها بالكامل الاتفاق العسكري رقم 1، يؤكد سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عليها، وبالتالي امتلاكها لمقومات الدولة التي تتمتع بكامل العضوية بالاتحاد الافريقي، ومعترف بها من طرف عديد دول العالم، الشيء الذي يقض مضجع سلطات المخزن ويدفعها باستمرار للتشبث بالتاويل المغلوط لقرارات مجلس الامن الدولي، وتجاهل اتفاق وقف اطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1.
وعندما يكتشف لا جدوائية سياسة الهروب إلى الامام والاعتماد المطلق على أساليب المغالطة والتضليل، سيجد نفسه أمام العودة بالنزاع في المنطقة إلى المربع الاول، او التسليم بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.