حمّل صخرة دفاع المنتخب الوطني السابق فضيل مغارية، أعضاء المكتب الفيدرالي، مسؤولية انخفاض مستوى اللاعبين المحترفين مع الخضر وارتفاعه مع أنديتهم.
وقال مغارية موضحا: “أعضاء المكتب الفيدرالي يتحملون مسؤولية كبيرة فيما حدث للمنتخب الوطني، لأنهم لم يشاوروا أحدا قبل اختيارهم المدرب، كان عليهم أن يسألوا أصحاب المهنة وبعض لاعبي المنتخب، لقد أخطأوا في اختيار راييفاتس وألكاراز ورابح ماجر الذي غاب عن التدريب لحوالي 20 سنة”.
وأضاف بخصوص إقالة ماجر:”النتائج لم تكن في صالحه واللاعبون أداروا ظهرهم له، والشارع هو من قرر إقالته من على رأس الجهاز الفني، بعد انهزامه في 4 مباريات ودية”.
وتابع في نفس السياق:”اللاعبون لم يكونوا في المستوى، أين الأداء الذي كان يقدمه ياسين براهيمي ورياض محرز مع أنديتهما؟ لقد كانا يفكران في مستقبلهما، فذهنهما لم يكن مع المنتخب، والنتيجة هي غياب الروح القتالية في لقاءات إيران والبرتغال والرأس الأخضر، عكس ما كنا نشاهده في 2010 و2014، اللاعبون يتحملون جزءا من المسؤولية. لست هنا بصدد الدفاع عن ماجر، بينما الحق يقال، لأن المدرب لم نشاهد عمله في لقاء رسمي، فاللقاءات الودية مفخخة، ماذا فعل المنتخبان المغربي والتونسي في المونديال؟ لقد غادرا مبكرا بعد أن حققا نتائج جيدة في المواجهات الودية”.
وأكد اللاعب السابق للنادي الإفريقي، في حوار مع “كووورة”، بأن خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، تسرع في اختيار المدربين.
وعن المدرب الذي يناسب المنتخب الوطني، قال مغارية: “يجب الجلوس على طاولة الحوار، ولابد من اختيار المدرب الذي يملك الخبرة في إفريقيا ولديه شخصية قوية للتحكم في اللاعبين وعدم خضوعه للقرارات العليا”.
وهل يعني ذلك أن رينارد وخاليلوزيتش هما الأنسب، رد فضيل قائلا:”المدربان لا بأس بهما.. وحيد خاليلوزيتش أهل المنتخب إلى الدور الثاني في المونديال، وبعدها رحل رغم محاولة رئيس الجمهورية إقناعه بالبقاء، ورينارد درب اتحاد العاصمة ثم رحل بسبب المشاكل، ولكنه نال لقب كأس إفريقيا مرتين وصعد بالمغرب إلى المونديال، على زطشي أن يستقدم مدربا صاحب شخصية قوية، بدلا من حجز الطائرات والسفر إلى فرنسا أو إسبانيا ثم يجلب لنا مدربا فاشلا”.