دافع المدرب الوطني رابح ماجر، كثيرا عن خياراته الفنية، تحسبا لمواجهتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى، مؤكدا أن حارس مرمى مولودية الجزائر فوزي شاوشي يستحق فرصة أخرى مع “الخضر”، في وقت جدد تأكيده بأن
غياب مبولحي وفيغولي مؤخرا خيار فني فقط، بعيدا عن أي حسابات أخرى مثلما تم تأويله عبر وسائل الإعلام، كما رد بقوة على المحللين الذين انتقدوه مؤخرا إلى درجة مست كرامته والتقليل من شأنه، مصنفا تلك الهجمات في خانة تصفية الحسابات غير المبررة.
وأبدى ماجر في ندوة صحفية نشطها، الأربعاء، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، استغرابه من الذين وصفوا فوزي شاوشي بـ “البطل القومي” عام 2009 (أم درمان)، ثم نعتوه بأقبح الصفات بعد ذلك ومباشرة بعد إعادة استدعائه إلى “الخضر”، مؤكدا أن حامي عرين فريق مولودية الجزائر مازال جديرا بحراسة مرمى “الخضر” وهو جدير بالاحترام نظير ما قدمه للمنتخب الوطني سابقا، وبشأن حارس المرمى المخضرم والأساسي وهاب رايس مبولحي، جدد الناخب الوطني القول إن إبعاده ليس قرارا نهائيا، وأشار إلى أن فوزي منصوري لم يشارك في مقابلات نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، رغم أنه كان يحمل شارة القائد، وأضاف ماجر:”صراحة لا أرى نفسي قادرا على توجيه الدعوة للاعب مثل مبولحي لإبقائه على كرسي الاحتياط ..هذا الأمر سيكون إهانة بالنسبة للاعب”، وبخصوص فيغولي قال إنه لم يغلق نهائيا الباب في وجهه، وتساءل لماذا لم تثر أسئلة عن عدم استدعائه لاعبين آخرين على غرار غزال وبودوبوز.
ورفض ماجر التركيز على لاعبين معينين لم يوجه لهم الدعوة، خاصة الجناح سفيان فيغولي، وقال إنه يوجد أيضا رياض بودبوز وآدم الوناس وآخرين، وأوضح أن الإستدعاءات بنيت على أساس خيارات تكتيكية، وأن باب “الخضر” يبقى مفتوحا لكل لاعب أهل لِتمثيل الألوان الوطنية.
وتأسف الناخب الوطني رابح ماجر لإقدام بعض الأشخاص على مهاجمته عبر القنوات التلفزيونية، مشيرا إلى أن هؤلاء مسوه في كرامته دون سبب ولعوامل غير موضوعية من خلال اللجوء إلى الشتم والتجريح، وقال بالخصوص:””هناك أربعة أشخاص يهاجمونني مباشرة ولا أدري إن كانوا يريدون تصفية حسابات معي رغم أنني لم أسبهم ولم أتهجم عليهم ولكن هذه الأشياء لا أعطيها أهمية وأركز بالدرجة الأولى على عملي وتحقيق الأهداف المسطرة” .
من جهة أخرى، أكد ماجر أن مباراة نيجيريا تكتسي أهمية كبيرة للمنتخب الوطني ولا تعد “ودية” بالنسبة له كما يعتقد البعض، رغم فقدان حظوظه في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا، مشيرا إلى ضرورة الفوز بالنقاط الثلاث لهذه المقابلة، وقال:”سنبذل كل ما نملك من قوة من أجل تحقيق الفوز..هذه المقابلة ليست ودّية، لكنها ستكون بالنسبة لنا المقابلة الأولى في تصفيات المونديال التي يتعين علينا الفوز بها، فالفوز بالمقابلة سيكون له انعكاسه المعنوي الكبير على اللاعبين والطاقم الفني وحتى على مستقبل المنتخب الوطني”، مضيفا:”من المؤكد أن المهمة سوف لن تكون سهلة أمام منافس عنيد لكن هذا لا يغير شيئا من عزمنا المطلق على الفوز”.
وأوضح ماجر “إن العمل الحقيقي في المنتخب سينطلق بعد مقابلتي نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والوقت كان ضيقا بالنسبة لنا لاختيار التشكيلة، التي اعتمدنا فيها على استدعاء العناصر الأكثر جاهزية التي نتوّسم فيها القدرة على إعطاء الإضافة للخضر”، قبل أن يضيف:”الورشة الحقيقية للمنتخب ستنطلق بعد هاتين المقابلتين، سنتنقل إلى الملاعب لمعاينة اللاعبين ميدانيا بهدف انتقاء العصافير النادرة”.