قامت الدبلوماسية المغربية بمساعدة من دولة اوروبية وتواطؤ من موظفين تابعين لمفوضية الزراعة للإتحاد الأوروبي بمجهودات كبيرة خلال الأسبوع المنصرم وحتى اللحظات الاخيرة لانطلاق المؤتمر الثالث لوزراء الزراعة بالاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والذي تحتضنه العاصمة الايطالية بروما السبت، من اجل عرقلة مشاركة الجمهورية الصحراوية فى إجتماع الشراكة على هامش إجتماع منظمة الأمم المتحدة للتغذية و الزراعة، إلا أن محاولاتها و مناوراتها باءت بالفشل التام ككل سابقاتها وهذا أمام يقظة الإتحاد الأفريقى وتماسك أعضائه الذين يرفضون الإملاءات الاستعمارية التى تعود إلى عهود ماضية، ما فرض على المغرب التسليم بامر الواقع والاعتراف ضمنيا بالجمهورية الصحراوية التي جلس على قدم المساوة معها في قمة الشراكة الافريقية الاوروبية في مجال الزراعة.
وقد شارك وفد الجمهورية الصحراوية الذي يقوده وزير التنمية الاقتصادية ادة ابراهيم احميم فى ورشات العمل التي تطرقت إلى عدة مواضيع في مجال التغذية والزراعة وقضية النمو والتنمية بصفة عامة.
المؤتمر الثالث لوزراء الزراعة بالاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي سيعمق النقاش حول الموضوعات الخاصة بمحاربة الفقر الغذائي ونقص التغذية والفقر وخلق فرص العمل خاصة للشباب والمرأة في الريف وتوحيد المواصفات الخاصة بالصحة والصحة النباتية وأيضا الاهتمام بسلامة الغذاء علي المستوي القومي والإقليمي والدولي ودعم الاتحاد الأوروبي للدول الأفريقية لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية الزراعية المستدامة.
كما كانت للوفد الوزارى الصحراوي لقاءات مع عدد من الوزراء و رؤساء الوفود انتهز هذه المناسبة لتبادل المعلومات و التجارب مع عديد الوفود.
و من المنتظر ان يصادق المؤتمر الوزارى للشراكة بين الإتحاد الأفريقى والإتحاد الأوروبي على بيان يتضمن خطط و يحدد اهداف فى إطار العمل المشترك بين القارتين فى ميدان الزراعة.
إعداد: ي. ش