خيبة آمال كبيرة لدى الجماهير الجزائرية

خيبة آمال كبيرة لدى الجماهير الجزائرية

خيب من جديد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، الجماهير الجزائرية التي عولت عليه للتألق خلال العرس القاري، بهدف إعادة رسم صور البهجة والفرح للأنصار الجزائريين؛ بعد أن غابت لأزيد من 5 سنوات، حيث كانت آخرها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، التي قدم فيها المحاربون مباريات ستبقى خالدة في تاريخ الكرة المستديرة.

ولعل المشكل الحقيقي للمنتخب الوطني، يعد أعمق مما كان يتصور الكثير من المتتبعين، سيما وأن أزمة النتائج السلبية قد طالت في المنافسات الرسمية، بالرغم من الأداء البطولي الذي  ظهر به المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بكوت ديفوار. ولم تتقبل العديد من الجماهير الجزائرية، هذا الإقصاء المر ضد منتخب موريتانيا (المتواضع) الذي لم يظهر الشيء الكثير في مبارياته السابقة أمام كل من أنغولا وبوركينا فاسو، حيث تلقى هزيمتين متتاليتين لينتفض أمام المنتخب الوطني ويتغلب عليه بهدف دون رد ويتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور القادم. كما أن سيطرة المنتخب الوطني على أطوار اللقاء في مواجهته الأخيرة أمام موريتانيا لم تكن كافية للفوز، وبالتالي تأهل إلى الدور القادم لتضاف هذه الدورة إلى قائمة  الدورات التي يجب أن تبقى في طي النسيان. وسجل المنتخب الوطني، بعض النقاط السلبية التي يجب تصحيحها في المستقبل القريب، والتي تمثلت أساسا في العقم الهجومي أمام الدفاعات الموريتانية، حيث لم يتمكن رفقاء بونجاح من من افتتاح باب التسجيل بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت للمنتخب الوطني، في حين ظهر جليا غياب التنسيق في المحور الدفاعي للخضر، حيث لم يوفق المدافع محمد أمين توغاي من تعويض رامي بن سبعيني في محور الدفاع، وارتكب خطأ قاتلا تسبب في تسجيل هدف يتيم لمنتخب موريتانيا، والذي كان كافيا لقتل اللقاء وتحقيق تأهل تاريخي للموريتانيين. ولم يفهم المتتبعون للشأن الكروي المحلي، سبب عدم العودة لتقنية الفيديو خلال المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب الوطني في غمار منافسات كأس أمم إفريقيا للأمم، على الرغم من وجود بعض اللقطات التي تدعو إلى الشك، خاصة في لقائي أنغولا وبوركينا فاسو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مدى نزاهة حكام تقنية الفيديو والتي تم تعيينهم لإدارة مباريات المنتخب الوطني. هذا وقدمت الجزائر، رسميا، تظلماً لدى لجنة التحكيم للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) حول أداء وقرارات الحكام المكلفين بتقنية الفيديو (الفار)، في المباراة التي لعبها المنتخب الوطني، أمام نظيره البوركينابي. وأوضح بيان اتحاد الكرة الجزائري (فاف) على موقعه الإلكتروني الرسمي، أن لجنة تقنية الفيديو لم تنتبه للعديد من الأخطاء التي ارتكبت في حق لاعبي المنتخب الوطني في فترات متعددة من اللقاء، على غرار تلك التي حدثت في الدقيقتين الـ10 والـ57. كما أكدت الفاف أنها لم تفهم لماذا قامت لجنة التحكيم للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتعيين نفس الحكم الغابوني أتشو بيار غيزلان في تقنية “الفار” لمباراة الجزائر وبوركينا فاسو، بعدما سبق له القيام بنفس المهمة في لقاء الجولة الأولى بين المنتخبين الجزائري والأنغولي.

ع.ب