تشكل الممارسة الرياضية لدى رياضيي النخبة في رمضان موضوعا متجددا للنقاش كلما حل الشهر الفضيل، على نحو بات يثير فيه جدلا خاصة في الاتحاديات التي تعمد إلى الإبقاء على نفس برنامج المنافسات المطبق في الأشهر العادية، وهو ما يرفضه المدربون بحجة استحالة العمل بنفس الوتيرة في ظروف الصيام خوفا من أن يكون لذلك تأثير على صحة الرياضيين في المقام الأول وعلى نوعية أدائهم ثانيا.
هذا، كما يجعل من قضية تأثير الصيام على الممارسة الرياضية وخاصة لدى رياضي النخبة دوما محل تناقضات بين منشطي الوسط الرياضي لا سيما مواصلة الممارسة الرياضية بصورة طبيعية أو تغيير نمط التدريبات، خلال شهر رمضان، حسب بعض الشروط.
وجدير التوضيح أن التقنيين هم الذين يجدون صعوبة في الاحتفاظ بنفس وتيرة العمل المفروضة على الرياضيين خلال فترة الصيام، نتيجة المخاطر التي تهدد الصائم على صحته، والمردود المتواضع الذي يقدمه.
لكن الدراسات الطبية في هذا المجال لم تفصل صراحة في المسألة.
ويوضح الدكتور عبد الرحمن غلايمي المختص في الطب الرياضي وأمراض القلب، “بأنه بإمكان رياضي النخبة مواصلة تحضيراته بصورة طبيعية خلال شهر رمضان المعظم، شريطة مراعاة البرنامج المتعلق بالتدريبات والتغذية والنوم”.
وبالنسبة لغلايمي، أول عائق يكون خطرا على الرياضيين هو نقص النوم الذي يتسبب في مضاعفات وإصابات تحد من تطوره.
ويشرح الدكتور غلايمي قائلا: “النوم خلال الشهر الفضيل يتسبب في إصابات في حال عدم التقيد به. فرياضي النخبة المطالب بتقديم جهد عال يبقى عرضة للإصابات في حال عدم احترامه للمدة المعتادة للنوم، لا سيما في الشطر الأول من الليل المخصص للاسترجاع، وهو أمر غير مرغوب فيه لدى الرياضي”، وهو يستند في ذلك أيضا على عدد من الهيئات الرياضية المهتمة بهذا الموضوع والتي تمول الدراسة في هذا المجال.
ق.ر