عاد الحديث مجدداً في أروقة نادي برشلونة الإسباني عن قضية تجديد عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما أكدت وسائل إعلام محلية عن مباشرة إدارة الرئيس جوسيب بارتوميو مساعيها بالإبقاء على مهاجم الفريق لسنوات إضافية.
وكان ميسي قد جدد عقده مع النادي بنهاية عام 2017 بعدما وقع عقداً جديداً يبقيه مع برشلونة حتى شهر جوان من عام 2021، حيث سيكون حينها في الرابعة والثلاثين من عمره، وهو السن الأنسب للاعب في إنهاء مسيرته الكروية لأنه يتراجع بدنياً ويفقد الكثير من مستواه.
ووفقاً لما تم تداوله مؤخراً، فإن ميسي سيوقع عقداً جديداً لن تقل مدته عن ثلاثة مواسم، مما يعني أنه سيواصل مسيرته مع النادي الكتالوني لغاية عام 2024، أي سيكون قد بلغ حينها من العمر 37 عاماً.
والحقيقة أن الحديث عن مواصلة ميسي لمسيرتة الاحترافية مع برشلونة، قد جاء نتيجة لتفاعل مجموعة من المعطيات تجعل التجديد للهداف الأرجنتيني أمراً حتمياً لا مناص منه حتى يحافظ الفريق على مكانته وقيمته بين الأندية الإسبانية والأوروبية خاصة أمام غريمه ريال مدريد الذي ينتظر مسؤولوه اتخاذ اللاعب قراره بالاعتزال، نظراً لأن المهاجم الأرجنتيني قد رجح كفة الكتالونيين على المدريديين في “الكلاسيكو” لأكثر من عشر سنوات كاملة، وهو ما اعترف به المدريدي السابق ألفارو اربيلوا.
ويخشى مختلف مسؤولي النادي الكتالوني من الفراغ الكبير الذي قد يتركه اعتزال ميسي في صفوف الفريق، والذي يصعب سده بأي لاعب مهما علا شأنه وارتفعت قيمته المالية في بورصة اللاعبين، وذلك بالنظر إلى المكانة المرموقة التي بلغها المهاجم الأرجنتيني ودوره المحوري الذي يؤديه على كافة الأصعدة.
هذا، وتتخوف إدارة برشلونة من تكرار سيناريوهات سابقة عاشها النادي بعد رحيل عدد من نجومه ممن كان لهم نفس القيمة الفنية التي يتمتع بها ميسي، مثلما حدث في عهد المدرب الهولندي يوهان كرويف في الفترة من عام 1994 وحتى عام 1996 وتحديداً بعد رحيل المهاجم البرازيلي روماريو إلى بلده، ثم انتقال الدانماركي مايكل لاودروب إلى ريال مدريد، وعودة المدافع الهولندي رونالد كومان إلى بلده، وأيضاً انتقال الحارس أندوني زوبيزاريتا إلى نادي فالنسيا، حيث فقد الفريق الكتالوني خلال تلك الفترة زعامة الكرة الإسبانية لصالح قطبي العاصمة مدريد (الريال والأتلتيكو).
وتكرر السيناريو مجدداً في عهد المدرب الهولندي الآخر لويس فان غال عام 2000 بعد الانتقال التاريخي لنجمه البرتغالي لويس فيغو إلى ريال مدريد، حيث فقد “البارسا” بوصلته محلياً وقارياً، وفقد الطريق أمام منافسيه حتى مجيء الساحر رونالدينيو الذي أعاد البريق للفريق.