خواطر دعوية.. احذر من لصوص رمضان

خواطر دعوية.. احذر من لصوص رمضان

إن شهر الصيام محطة سنوية يُتيحها المولى عز وجل لعباده المؤمنين؛ كي يتزودوا من معينها الإيماني، ويُضاعفوا رصيدهم من الحسنات، ويُجروا كشف حساب صادق مع أنفسهم لتدارك التقصير، وتحرير إرادتهم من مكبِّلات الانطلاق نحو قمة التفوق الإيماني، ولن يحدث هذا التحول لدى العبد، ولن ينجح في اغتنام هذه الفرصة، ولن يترقى في مدارج القبول، وسوف يخسر الكثير من رصيده الذي اجتهد ويجتهد في تحصيله، إذا لم يتنبه إلى لصوص الصيام، ولعلَّ من أخطر هؤلاء اللصوص على صيام الصائم:

– فساد النية: فساد النية وانحراف الإخلاص من أخطر لصوص الأعمال الصالحة وليس الصيام فحسب، وكلما حرَّر العبدُ مقصده، وصحَّح نيَّته، وأصلح سريرته، فقد وفر أهم عناصر الحماية لعمله الصالح ككل، وصان صيامه من أحد أهم اللصوص المتربِّصين به.
– اللسان المُنفلِت: فاللسان السائب المُنفلِت يُعتبر من أكثر لصوص الصيام إغارةً عليه، واستهدافًا له، فإذا ما أطلَقَ العبد العِنان للسانه فإنه يأتي على رصيده الرمضاني فيذرُه قاعًا صفصفًا، ويتسبب في إفلاسه في موسم طاعةٍ.

– العين الزائغة: من لصوص الصيام كذلك العين الزائغة التي لا يَترك صاحبها صورة أو مشهدًا أو منظرًا إلا وحملق فيه بهذه العين، وأمعن فيه النظر، وأرخى لها حبال التنقُّل بين هذه الصور والمشاهد دون رادع من خشية، ووازع من تقوى.

– رفقاء السوء: وهو لصٌّ آخر من لصوص الصيام، والذي قد يتخذ معنًى آخر أكثر دقةً وشمولاً في شهر رمضان من المعنى المتعارف عليه لرفيق السوء، فيكون كل من صرفك عن طاعة، أو ألهاك عن قربة، أو شغلك عن عمل صالح، أو ضيَّع لك جزءًا من وقتك فهو في القاموس الرمضاني من رفقاء السوء.

– التلفاز وما تبعه: ومن لصوص الصيام الخطرين في شهر رمضان كذلك: التلفاز ومسلسلاته وبرامجه، وكثرة التسمُّر حوله ليلاً ونهارًا، فهو كالأرضة يضيِّع بدوره الوقت، ويُلهي عن العبادة، ويأكل الحسنات، وينهَب الرصيد، ويوقع في مُفسدات الصيام.

 

من موقع وزارة الشؤون الدينية