خواطر إيمانية في زمن كورونا

خواطر إيمانية في زمن كورونا

 

– لا تتضجر أو تتذمر، واعلم أن هذا تقدير الله تعالى؛ فليس هناك من أمر يحصل في كونه إلا بتقديره؛ ” أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ” الأعراف: 54، ” كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ” الرحمن: 29.

– لعل ما يحصل خيرٌ لا تعلمه، وإن كنت لا تراه أو تراه شرًّا؛ ” وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” البقرة: 216.

– إن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بأمور بين الحين والآخر؛ ليعودوا إليه، ويعلموا يقينًا – كمثلهم في هذه الأيام والظروف – أنه لا منجي إلا هو، ولا قدرة إلا قدرته سبحانه، وكل ما عدا ذلك هباء، وقد لا تظهر لبعض الناس معاني أسماء الله وصفاته إلا في مثل هذا الشدائد، وكذلك ما أعظم وأجمل الأدعية والأذكار النافعة في مثل هذه الأوقات.

– ما يحصل اليوم فرصة لكل مقصر في حق الله، أو كل متعدٍّ لحق عباده أن يعود إلى الله قبل فوات الأوان، وأن يعيد المظالم؛ فأمر الله قد يأتي في أي وقت، ومن حيث لا يشعر أحد، وانظر واعتبر فشيء لا يُرى أرهق كل الورى!  ” وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ” المدثر: 31.

– إن كنت في عافية، فاحمدِ الله على العافية التي تتمتع بها، ويفقدها غيرك ويتمنى لو أنه مثلك، وإن كنت مبتلًى بنوع من المرض، فنسأل الله أن يشفيَك، وعليك أن تطلب من الله العافية، وأن تلجأ إليه، وتحمد الله أيضًا أن ما عندك أهون بكثير مما هو عند غيرك، وفي كل حال عليك الالتزام بقوانين الجهات المعنية؛ حفاظًا على سلامتك وسلامة الآخرين.

– هذه الأزمة بإذن الله ستمر وتنتهي، وليس عليك تغيير العالم، ولكن عليك تغيير نفسك للأفضل، فأنت مسؤول عنها هي، فتخيل بعد انتهاء الأزمة: ما هي النتيجة التي ستصل أنت وأهلك وأولادك إليها؟ هل استفدتم من فرصة بقائكم في البيوت مجتمعين؟ هل أثرت عليكم الأحداث إيجابًا أو سلبًا؟ هل استطعتم أن تجعلوا هذه الأيام بداية للتغيير.