خمسين بالمائة من تشكيلة “الخضر” كانت “إنتاجا وطنيا”… الخيارات المحلية لماجر تعيد الأمل للاعبي البطولة

elmaouid

لجأ الناخب الوطني الجديد رابح ماجر إلى الحل المحلي في أول اختبار له على رأس المنتخب الوطني، سهرة الجمعة، أمام المنتخب النيجيري في لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، حيث أقحم ما لا يقل

عن خمسة لاعبين من خريجي البطولة الوطنية دفعة واحدة أي تقريبا خمسين بالمائة من التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي لم يحصل منذ عدة سنوات في التشكيلة الوطنية. وجسد الدولي السابق قناعته المتعلقة بقلب معادلة الاعتماد على اللاعبين المحترفين في “الخضر” إلى الاعتماد على اللاعبين المحليين، بغض النظر عن الغيابات التي أخلطت أوراق ماجر ودفعته إلى اللجوء إلى هذا الخيار مضطرا لا مخيرا، وكان ماجر أشرك كل من شاوشي وشافعي ونساخ وفرحات وسليماني من البداية، قبل أن يقحم كل من عبد اللاوي وبونجاح في المباراة.

وكان خط الدفاع عرف أكبر التغييرات في هذه المباراة، لا سيما في ظل الغيابات النوعية، غولام وبن سبعيني وعطال المصابين، ما دفع ماجر إلى اللجوء للخيارات المحلية، حيث قرر إقحام كل من حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي أساسيا، ومدافع اتحاد العاصمة فاروق شافعي في وسط الدفاع، والظهير الأيسر لوفاق سطيف نساخ قبل أن يعوضه بعد ثلاثين دقيقة بمدافع اتحاد العاصمة الآخر، أيوب عبد اللاوي، ليكون بذلك هذا الخط مشكلا في غالبيته من اللاعبين المحليين، وحتى وإن كانت الغيابات الدفاعية ساهمت في هذه التغييرات، إلا أن ماجر كان مصرا على منح الفرصة للاعبين المحليين وهو ما تجسد فعليا في أول اختبار.

كما لم يتردد مدرب “الخضر” في منح الفرصة للاعب زين الدين فرحات، خريج الكرة المحلية والمحترف حاليا في نادي لوهافر الفرنسي، وهو الذي كان يعد من أكبر اللاعبين المظلومين خلال عهدة الرئيس السابق للفاف، محمد روراوة، ما زاد من رفع أسهم اللاعبين المحليين في هذه المواجهة، كما حافظ أيضا إسلام سليماني على مكانته الأساسية رغم تواجد منافسه “المحلي” الآخر بغداد بونجاح، ما يعني بأن الناخب الوطني الجديد متمسك ومقتنع بفلسفة تغيير المعادلة الحالية داخل التشكيلة الوطنية، رغم التصريحات التي أطلقها مؤخرا والمتضمنة نفي نيته في الاستغناء عن اللاعبين مزدوجي الجنسية.

هذا، وقالت مصادرنا المقربة من المنتخب، إن اللاعبين المغتربين شعروا بهذه الفلسفة الجديدة والتغيير الذي ينوي ماجر إحداثه في التشكيلة، من خلال الاهتمام الكبير الذي يوليه ماجر ومساعداه مناد وإيغيل للاعبين المحليين منذ انطلاق التربص التحضيري لمواجهتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى، في وقت كان فيه اللاعبون المغتربون هم محور اهتمام كل الطواقم الفنية السابقة، ما أغلق باب المنتخب في وجه المحليين، خاصة منذ رحيل وحيد خاليلوزيتش الذي رد لهم الاعتبار في فترة معينة، وساهم في بروز أسماء مثل سليماني وسوداني وجابو وحليش.

ومن المنتظر أن تعيد خيارات وقناعة الطاقم الفني لـ”الخضر” الثقة والأمل للاعبي البطولة الوطنية، لا سيما بعد أن وقفوا على مشاركة عدة لاعبين في مباراة نيجيريا مع إمكانية رؤية لاعبين آخرين في مباراة إفريقيا الوسطى الودية والمقررة الثلاثاء المقبل على ملعب 5 جويلية، وهي كلها معطيات ستدفع اللاعبين المحليين إلى العمل أكثر والتطلع للحصول على فرصة مع “الخضر”، لا سيما أن ماجر ومناد وإيغيل سيبدأون في معاينة اللاعبين عبر مختلف الملاعب الوطنية مباشرة بعد مواجهة إفريقيا الوسطى الودية.