كشف، السبت، خمري زين الدين ، دكتور في العلوم الفلاحية، رئيس قسم العلاقات الخارجية وتثمين نتائج البحث على مستوى مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة بسكرة، عن تطوير اختراع نظام رقمي ذكي، يأخذ كل التغيرات المناخية بعين الاعتبار وابتكار نظام ري بالذكاء الاصطناعي.
وأبرز مدير مركز دعم الإبتكار والتكنولوجيا، والمتحصل على قرابة 40 براءة إختراع في المجال الفلاحي، أمن الطرقات النقل والتصحر في تصريح إذاعي، أنه في المجال الزراعي هناك العديد من المشاكل التي تواجه الجزائر في ظل التغيرات المناخية وهذا ما دفعهم للقيام بعديد الإختراعات خاصة ما تعلق بتسيير المياه. وقال المتحدث، أنه قامو باختراع نظام رقمي ذكي، بأخذ كل التغيرات المناخية بعين الاعتبار كما عملوا على ابتكار نظام ري مخصص للزراعات الكبرى بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. كما أوجدو نظام ري ذكي مقرونا بجهاز الأوزون المخصص للأراضي القاحلة، خاصة وأن المساحة الأكبر في الجزائر هي صحراء وتواجهها عدة تحديات وهي التربة، الماء، الظروف المناخية، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية وطنية يجب على كل باحث إتباعها لتثمين بحوثه. وحسب المتحدث، فإن وظيفة الباحث هي الابتكار وإيجاد حلول لمشكل المجتمع إذا لم يتوفر السوق والمتعامل الذي سيستفيد من هذا الاختراع فلا يمكننا هنا الحديث عن ابتكار، موضحا أن كل الابتكارات التي تحدثت عنها سابقا وأخرى جميعها اليوم موجودة على أرض الواقع وتثبت فعاليتها حيث هذه الإبتكارات أثبتت فعاليتها سواء داخل الوطن وخارجه بفضل مشاريع بحثية مع شركاء أجنبيين ومتعاملين إقتصاديين حيث تم التعامل معهم مثل هولدينغ مدار، سوناطراك، كوسيدار، أغروديف وهم جميعا شركاء مهمين بالنسبة لهم. وقال المتحدث، أن الجزائر هي بيئة خصبة للابتكار وهناك العديد من المشاكل التي تصادفهم كباحثين لنساهم في حلها وتحسين الواقع. وشدد أنه لا بد اليوم على مخابر البحث والجامعة، أن تبادر للاتصال بالمتعاملين الاقتصاديين كما أنه على الأساتذة والباحثين إيجاد حلول فعلية وواقعية للمتعامل الاقتصادي، حيث هذا هو الهدف الأول الذي وجب على الباحثين إتباعه. وأضاف قائلا: “حاليا نحن في المرحلة الأولى حيث نعمل على انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي وهذا سيمكن من استغلال كل الابتكارات على مستوى الجامعات الجزائرية على أرض الواقع وتعود بالفائدة.
سامي سعد