واصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي لليوم الثاني والثلاثين على التوالي هجماته المركزة على معاقل ونقاط تمركز قوات الاحتلال المغربي المتخندقة خلف الجدار العسكري بمنطقة الكركرات، حسب البيان العسكري رقم 32″ الصادر عن وزارة الدفاع الوطني الصحراوية.
ووفقا للبيان العسكري، الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، وموقع” الصحراوي”، الثلاثاء، فقد “استهدف القصف المركز لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي نقاط تمركز قوات الإحتلال المغربي في كل من منطقة ألفيعيين بقطاع الفرسية، وبقطاع السمارة، ومنطقة روس بنعميرة بقطاع الفرسية”.
و يضيف ذات البيان، “قصفت مفارز متقدمة من الجيش الصحراوي مواقع القوات المغربية في منطقة أمكلي النبكة بقطاع آمكالا، ومنطقة سبخة تنوشاد بقطاع المحبس، كما استهدف القصف المركز مواقع قوات الاحتلال المتخندقة بقطاع البكاري، وبمنطقة روس فدرة لكطيطيرة بقطاع حوزة، و بمنطقة بن زكة بقطاع حوزة”.ويواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي دك معاقل قوات الإحتلال المغربي، التي تكبدت “خسائر معتبرة في الأرواح والمعدات” على طور جدار الذل والعار، منذ الثالث عشر نوفمبر الماضي بعد خرق قوات الاحتلال المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات، جنوب غرب الصحراء الغربية في نقض صارخ للاتفاق، مما دفع بالجيش الصحراوي الى تقرير استئناف الكفاح المسلح.
منظمة “إيفور” تدعو جو بايدن الى إلغاء إعلان ترامب
حثت الحركة الدولية من أجل المصالحة، رئيس الولايات المتحدة المنتخب جو بايدن، على إلغاء إعلان دونالد ترامب الإعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، والعمل على دعم مبادئ القانون الدولي، كأساس لتسوية النزاعات الدولية وللتعددية لتعزيز التعاون الدولي.
وأشارت الحركة في بيانها، الثلاثاء، أن هذا الإعلان قد لاق ردود الفعل الأولية مشجعة إلى حد ما، حيث أجمعت العديد من الدول والهيئات على الشجب والرفض لهذه الخطوة، داعيا (البيان) باقي البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل بشكل جماعي لإظهار إلتزامها بالإمتثال للقانون الدولي وأن تكون مسؤولة عن تنفيذ الحقوق الأساسية.
وفي هذا الصدد، طالبت الحركة من الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد جلسة طارئة إستثنائية لإتخاذ قرار آخر تأكيدا على أسبقية القانون الدولي ضد إعلان ترامب الذي هو مثال آخر على العمل الأحادي الجانب الذي يتجاهل القانون الدولي، مثل قراره السابق الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.من جانب أخر، دعت الحركة من جديد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعيين مبعوث شخصي جديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بشكل فوري، خلفاً لهورست كولر، لدفع عملية السلام نحو الحل النهائي، وعدم يترك الباب مفتوحًا لنوع التطورات السلبية التي شهدناها الشهر الماضي.وقد ذكر البيان بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد قطعوا وعدا في العام 1991، للشعب الصحراوي بتنظيم إستفتاء، لتقرير مصيره بحرية ونزاهة، إلا أنه وبعد 30 عامًا، لم يتحقق هذا الوعد، مشددا (البيان) بأن لا القتال المتجدد ولا التحركات الأحادية الجانب التي تتجاهل القانون الدولي تعفي المجتمع الدولي من هذا الوعد، بل العكس، بل تؤكد على الضرورة الملحة للتنفيذ النهائي للحق في تقرير المصير.وفي هذا الصدد، إستحضرت الحركة الدولية من أجل المصالحة، نداءات سابقة لمنظمات الصحراوية، دقت ناقوس الخطر بشأن عواقب التقاعس المستمر عن تنظيم الإستفتاء الذي أدى إلى فقدان الأمل والثقة في المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
هذا وفي ختام البيان، ذكرت الحركة الدولية من أجل المصالحة، المنظمة التي تأسست منذ أكثر من 100 عام، ووضعت في صميمها الإيمان الراسخ بالتعددية كوسيلة للانخراط في المجتمع الدولي