أعلن نادي برشلونة، تعيين كيكي سيتين المدير الفني السابق لريال بيتيس، مدربا للبارسا خلفًا لإرنستو فالفيردي الذي أقيل من منصبه، مساء السبت.
وقال برشلونة، في بيان رسمي على موقعه الإلكتروني: “النادي توصل لاتفاق مع كيكي سيتين حتى 30 جوان 2022”.
وكان برشلونة قد توصل لاتفاق مع فالفيردي حول فسخ عقده، بعد الإقصاء مؤخرًا من كأس السوبر الإسباني، أمام أتلتيكو مدريد.
ورحب برشلونة بمدربه الجديد من خلال منشور على مواقع التواصل الاجتماعي للنادي، مرفقا بصورة قال فيه: “كيكي سيتين سيكون المدرب الجديد لنادي برشلونة.. أهلا وسهلا بك”.
وكسر برشلونة سياسته في عدم اقالة المدربين، لأول مرة منذ إقالة الهولندي لويس فان غال عام 2003.
وتولى إرنستو فالفيردي القيادة الفنية للفريق الأول لبرشلونة، في شهر جويلية عام 2017، خلفًا للويس إنريكي، بعد تجربة ناجحة مع أتلتيك بيلباو.
وقاد فالفيردي برشلونة خلال 145 مباراة، حقق خلالها 97 انتصارًا، وتعادل في 32 أخرى، فيما تلقى 16 هزيمة فقط.
وسجل الفريق تحت قيادته 339 هدفًا، بمُعدل 2.34 هدفا في المباراة، واستقبل 128 هدفًا، بمعدل 0.88 هدفا لكل مباراة.
وعلى مستوى الألقاب، نجح فالفيردي في التتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين، وكأس السوبر الإسباني، وكأس ملك إسبانيا.
أما الإخفاقات، فبدأ فالفيردي مسيرته مع البلوغرانا بخسارة كأس السوبر أمام ريال مدريد، وفي دوري الأبطال أُقصي من ربع نهائي موسم 2017-2018 ضد روما، ومن نصف نهائي موسم 2018-2019 ضد ليفربول، كما خسر فالفيردي نهائي كأس الملك العام الماضي ضد فالنسيا.
ويملك فالفيردي رقمًا مميزًا، فهو خامس أكثر مدرب في تاريخ برشلونة، يُحقق انتصارات في مباريات الليغا، بـ66 مباراة من أصل 95، ويسبقه في الترتيب جيراردو مارتينو، ولويس إنريكي، وبيب غوارديولا، ويتصدر القائمة تيتو فيلانوفا.
كما حقق فالفيردي لقب الليغا مع برشلونة بهزيمة واحدة فقط ضد ليفانتي في أول موسم له، وقاد الفريق لتحقيق سلسلة اللاهزيمة خلال 43 مباراة.
ورغم دعم الإدارة لفالفيردي في الفترات الماضية، إلا أنها وجدت أن رحيله هو الحل الأمثل في الوقت الحالي، بعدما بات الفريق في وضع غير مستقر، وزيادة الشكوك حول قدرة الفريق مع فالفيردي على المنافسة على الألقاب.
وكانت الخسارة ضد أتلتيكو مدريد في نصف نهائي السوبر، بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث لم يشفع لفالفيردي هذه المرة، دعم نجوم غرفة خلع الملابس وعلى رأسهم القائد ليونيل ميسي، والذي أكد ثقته في مدربه عقب الإقصاء.
ويُحسب لفالفيردي احترافيته الشديدة حتى لحظاته الأخيرة في مهمته، فعلى الرغم من الشائعات التي أحاطت بمستقبله، وأنباء مفاوضات إدارة البارسا مع مدربين آخرين مثل تشافي وأليغري وبوكيتينو، حضر وقاد المران يوم الإثنين دون أزمات، وانتظر لعقد الجلسة مع الرئيس بارتوميو، وتم فسخ التعاقد بعد أطول اجتماع تم تقريبًا في تاريخ النادي الكتالوني.