تتأهب خلايا التدخل لأداء مهمتها التي أنشئت لأجلها من قبل بلديات العاصمة امتثالا لأوامر الولاة المنتدبين للمقاطعات الادارية الـ 14 على خلفية الأمطار الخريفية التي تهاطلت بداية الشهر الماضي وما سببته من كوارث تلتها تراشقات بالتهم حول المسؤولية عما حدث، حيث تعمل الخلايا بشكل متواصل بعمليات تطهير وتدعيم الطرقات بركائز تجنبا لتهاويها وتشكل الحفر بها أثناء تكون السيول وجريانها، كما تستعد لازالة أولى اسباب انسداد البالوعات وركود المياه فور صدور النشريات الجوية المحذرة من تقلبات الطقس وارتفاع منسوب المياه المتساقطة، مع الحرص على التخلص من النقاط السوداء التي لا تلبث أن تتكون لعدة أسباب سيما منها صعوبة القضاء على النفايات التي تأخذ طريقها نحو قنوات تصريف المياه وكذا انهاء السلوكيات السلبية لبعض المواطنين.
وتقوم هذه الخلايا بشكل دوري على المهام التقليدية في التطهير والتنظيف تحسبا لتهاطل الأمطار في أي لحظة، في حين أنها على اتم الاستعداد للتفعيل والتخلص من اسباب تشكل الفيضانات على مستوى النقاط السوداء ومفترقات الطرق وغيرها من البؤر التي تتولد بها أولى السيول الجارفة، وهذا في سياق التعليمات الاخيرة التي وجهها والي العاصمة للولاة المنتدبين الذين بدورهم دعوا الأميار إلى اتخاذ كامل التدابير اللازمة لتجنب الفيضانات، الأمر الذي عجل بتنصيب أكثر من 15 ركيزة لزيادة صلابة القاعدة الأرضية بواد كنيس قبل الشروع في أشغال الردم والتزفيت،مع اصلاح الأنبوب الجامع للمياه بذات الحي، في وقت تم تسوية مشكلة الانزلاق الأرضي الواقع على مستوى طريق حي الإدريسي ببوزريعة والوقوف على اسباب تجمع المياه في انفاق البلدية وتسريح البالوعات، وهي المهمة التي سارعت إليها جل البلديات لا سيما منها تلك التي شهدت كوارث من هذا القبيل وأشير فيها بأصابع الاتهام لهذه البالوعات وعدم قدرتها عل استيعاب المياه المتدفقة على غرار بلدية باب الواد، في حين عمدت بلديات اخرى كدرارية واسطاوالي وزرالدة إلى تطهير وتنقية الأودية التي ترسبت بها الاوحال مع الوقت ما صعب جريانها بالشكل المطلوب، في مقابل ارتفاع منسوب مياهها لتمتد إلى الأحياء السكنية.
إسراء أ.