تحتضن مدينة باتنة يومي 28 و29 سبتمبر الجاري ملتقا دوليا حول “الأطفال والبيئة الرقمية بين تشخيص الواقع واستشراف المستقبل”، حسب ما ورد من النادي العلمي لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
ينظم النادي العلمي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين (فرع ولاية باتنة)، ملتقى دوليا حول الأطفال والبيئة الرقمية بين تشخيص الواقع واستشراف المستقبل بمشاركة واسعة لأساتذة وأخصائيين ودكاترة ومختلف الفاعلين الاجتماعيين من داخل وخارج الوطن.
محاور رئيسية للإلمام بالموضوع
من المنتظر أن يعالج الملتقى الدولي حول الأطفال والبيئة الرقمية من خلال أربعة محاور واقع استخدام الطفل للوسائط الحديثة من خلال معالجة سلوك الطفل وتأثره بالبيئة الرقمية وكذا تناول موضوع الآثار النفسية والاجتماعية للبيئة الرقمية على الطفل في المحور الأول، أما الثاني فيتحدث حول مكامن الخطر حول الطفل والبيئة الرقمية من حيث كونه فضاء رقميا مفتوحا تصعب مراقبته، إلى جانب محتواه الجذاب والإدمان عليه، أما في المحور الثالث فيتناول مقاربات الحل لهذه الظاهرة من خلال اقتراح برامج تربوية متخصصة لمواجهة هذا الخطر وكذا تقديم نماذج عربية وعالمية فاعلة ومعتمدة في هذا المجال، فضلا عن اقتراح البدائل المتاحة والجاذبة للطفل في هذا العصر والعمل على دمجها ضمن العملية التربوية، أما المحور الرابع فيعمل على وضع رؤية استشرافية تحدد أساليب البرمجة العقلية للطفل في العصر الرقمي وتسارع التطور التكنولوجي ومستقبل الطفل.
رؤية محكمة على المديين
وحسب المنظمين، فإن من أبرز أهداف الملتقى، الوقوف على تحديد مكامن الخطر واقتراح الحلول الممكنة واللازمة على المديين القريب والبعيد بإتباع رؤية استشرافية تماشيا مع تسارع عجلة التطور التكنولوجي لهذه الوسائل الإعلامية وتجنيد كل المؤسسات الاجتماعية لترشيد الاستخدام وتوجيهه لما يخدم الطفل والمجتمع وذلك من خلال المحاور المقترحة، في الوقت الذي يستضيف هذا الملتقى عدد من الأساتذة من لبنان وتونس ومختلف ولايات الوطن، إلى جانب أخصائيين نفسانيين ودكاترة وشركاء اجتماعيين من المجتمع المدني والمؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ، حيث سيعالج أبرز المخاطر المحيطة بالطفل واستخدامه الواسع للوسائط التكنولوجية الحديثة ويتناول تأثيراتها على الجانبين النفسي والاجتماعي للطفل، من خلال تشخيص الظاهرة تحليلها والخروج بمقترحات ورؤى استشرافية للمشكلة.
معرض على هامش الملتقى
وسيعرف الملتقى الدولي حول الطفل و الرقمنة على هامش الورشات المبرمجة، معرضا للبدائل المجتمعية بحضور أولياء الأطفال وجمعيات وممثلي القطاع التربوي وعدد من الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والأطباء وذلك بهدف التعرف على وسائل وأدوات عديدة للطفل كبدائل للبيئة الرقمية، في إطار ملتقى يريده المنظمون أن يكون حلقة مؤسسة لدائرة تفكير تهتم بكل ما تعلق بالإعلام والتكنولوجيا الحديثة وتأثيراتها المجتمعية المختلفة.
استراتيجية واعدة آفاق 2022
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي على دراسة سبل واليات رقمنة مشاريع البيئة لبلوغ الأهداف المرجوة المتعلقة باستراتجية القطاع أفاق 2022.
وأوضحت الوزيرة في هذا الصدد “أن الرقمنة أصبحت اليوم شيئا ضروريا جدا لإعطاء دفع للتنمية خاصة في الإستراتجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة والتي يندرج منها مخطط الأعمال الخاص بالخماسي 2018 .2022 ويهدف إلى متابعة كل المشاريع”.
وكشفت الوزيرة عن تطبيق الكتروني جديد سيدخل الخدمة قريبا بإشراك المواطن للإبلاغ عن أية مخالفة تهدد نظامه البيئي.
و أوضحت في هذا الخصوص” أن هذه التطبيقات من شانها التعزيز العلاقة مابين الإدارة والمواطن وإعطائه الحق في المحافظة على إطار معيشته.
وباستعمال هذا التطبيق سيكون متوفر للإبلاغ عن أية مخالفة وان الجهات التي تتلقى البلاغات سوف تتعامل مع الموضوع بكل صرامة”.
ويوجد أكثر من 600 عملية مشتركة بين مختلف القطاعات الوزارية متعلقة كلها بالمحافظة على البيئة والتسيير المدمج للنفايات ما يستوجب الاعتماد على الرقمنة لمتابعتها وتسييرها من اجل تحقيق النتائج المرجوة.
ق.م