خلال ندوة صحفية ماراطونية، زطشي يبرر خياراته ويؤكد: حاسبوني على نتائج قراراتي..كوسة أخطأ ولهذه الأسباب ألغيتُ “فندق روراوة”

elmaouid

 ألكاراز مدرب خبرة..سنلعب في الولايات الداخلية وأثق في تيكانوين

الجزائر- دافع، السبت، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، عن خياراته وقراراته منذ تنصيبه رئيسا جديدا للفاف في 20 مارس الفارط، وهذا في أول خرجة إعلامية له بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في

سيدي موسى، والتي تحولت إلى جلسة مساءلة ونقاش ماراطونية تمحورت حول نقاط الخلل في طريقة تسيير الفاف والقرارات المثيرة للجدل التي اتخذها مؤسس فريق نادي بارادو، ودعا زطشي الرأي العام الكروي ووسائل الإعلام إلى عدم محاسبته على قراراته بل على نتائجها، وهذا بعد منحه الوقت اللازم لتجسيد برنامجه.

وقال زطشي إن انتخابه على رأس الفاف شرعي ولم يخضع لأي تدخل من الوصاية، في إشارة صريحة إلى وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، معترفا بأن الكواليس لعبت دورا في ذلك، كما هو معروف في جميع الاتحادات والهيئات الرياضية حتى على مستوى العالم، مستبعدا صفة الدخيل التي حاول البعض إلصاقها به، وصرح:”أنا متواجد في محيط كرة القدم مند سنة 1994 ولست دخيلا..أعرف كل مشاكل كرة القدم الجزائرية، أنا بحاجة فقط إلى الوقت من أجل إجراء التغييرات اللازمة، لأنه لا يمكن إصلاح مشاكل دامت لأكثر من عقدين خلال فترة قصيرة..”، كما شدد على أنه متفتح على العمل مع الجميع وليس لديه مشاكل مع أسماء معينة، قائلا:”ليس لدي مشاكل مع أي طرف، كان هناك سوء تفاهم مع قرباج فقط، هو مسؤول منتخب وأنا مستعد للعمل معه لتطوير كرة القدم الجزائرية، أما بخصوص التغييرات التي أحدثتها على بعض الأسماء، فهذا من حقي، فأنا أريد أن أعمل مع أسماء تتقاسم معي نفس طريقة العمل ولا علاقة للتغييرات بأي خلافات شخصية..”.

وفي  السياق ذاته، ربط زطشي قرار تنحية رئيس لجنة التحكيم مسعود كوسة إلى عدم التزام الأخير بمبدأ التحفظ وإدلائه بتصريحات إعلامية “خطيرة”، مشيرا إلى أنه متمسك بمختار أمالو كمسؤول في لجنة التحكيم، ومتوعدا بمعاقبة الحكام المخطئين الموسم المقبل، فضلا عن محاربة الظواهر السلبية في البطولة كالرشوة والعنف، كما أكد بأن البرمجة ستحترم الموسم المقبل في البطولة ولا مجال للاستثناءات، حيث ستنطلق يوم 25 و26 أوت وتختم قبل تاريخ 28 ماي آخر أجل منحته الفيفا لكل الاتحادات الكروية لتزامن السنة مع إجراء كأس العالم بروسيا..

هذا وشدد زطشي على ضرورة التزام كل الأندية بشروط انتداب اللاعبين الأجانب، بما فيها قرار تسديد رواتبهم بالعملة الوطنية.

إلى ذلك، حرص زطشي على الترويج لبرنامجه والمرتكز أساسا على التكوين وتطوير كرة القدم، على اعتبار أنها المهمة الرئيسة للفاف، مشيرا إلى أنه ألغى مشروع إنجاز فندق بمقر الفاف في دالي براهيم، والذي أطلقه الرئيس السابق محمد روراوة، للأسباب ذاتها، وقال:”ألغيت مشروع الفندق لأنه كان سيكلف 600 مليار سنتيم، إنه مبلغ كبير جدا ومهمة الفاف في الأصل هي التكوين وتطوير كرة القدم وليست تجارية بحتة، كما أن المشروع خاسر من البداية لأن الجميع يعرف بأن العاصمة متشبعة بالفنادق وأغلبها في وضعية صعبة وإن لم نقل مفلسة”.

وبخصوص المنتخب الوطني أكد زطشي نقل مباريات “الخضر” إلى قسنطينة والولايات الداخلية ابتداء من لقاء زامبيا المقبل، نزولا عند رغبة اللاعبين وتطبيقا لإستراتيجيته، وقال:”المنتخب الوطني ملك لكل الجزائريين وليس لسكان العاصمة فقط..”، كما اعترف بصعوبة موقف “الخضر” في تصفيات المونديال ومبرزا أهمية الفوز في مواجهة زامبيا المزدوجة لبعث آمال التأهل إلى مونديال روسيا 2018، مدافعا عن المدرب الإسباني ألكاراز، والذي وصفه بصاحب الخبرة الطويلة في دوري كبير، كما أكد بأن راتبه يقدر بـ60 ألف يورو ويندرج ضمن القدرات المالية للفاف، والتي لم تكن قادرة على جلب أسماء كبيرة لأسباب مالية بحتة، والتزم مؤسس نادي بارادو بالدفاع عن المدير الفني الوطني، فضيل تيكانوين، وقال إنه يثق فيه وفي قدرته على تطبيق برنامج الفاف في التكوين، ومن بينها إنجاز أربعة مراكز تكوين على المستوى الوطني.