الجزائر- دعا وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، بميلانو الإيطالية، رواد صناعة الطاقة في العالم إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز الجزائري، وكذلك في مجال البتروكيمياء والصناعات التحويلية
وتطرق قيطوني، خلال المحادثات التي أجراها بهذه المناسبة، إلى أهمية سياسات تحول الطاقة وعلى وجه الخصوص إلى عملية الاندماج الجهوي، وذكر بهذا الصدد بأن حوكمة قطاع الطاقة تتميز بعملية اندماج جهوية كبيرة تأخذ في الحسبان تغيرات المناخ وأثر مصادر الطاقة البديلة والمتجددة من جهة، وتأمين التموين الدائم بالطاقة من جهة أخرى.
وعند تطرقه إلى التجربة الجزائرية أفاد الوزير أن أولويات البلاد تبقى السعي إلى تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي في سياق نظرة استشرافية، ما يبرر الآفاق الطموحة للجزائر للشروع تحت قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى تحقيق نقلة حقيقية في مجال الطاقة، بإنجاز من الآن وإلى غاية 2030 – 2035 حظيرة للطاقة المتجددة بقدرة إنتاج شاملة تقدر بـ 22.000 ميغاوات. وفي هذا الصدد تطرق قيطوني إلى التجربة الناجحة للمرحلة الأولى لتجسيد المخطط الوطني للطاقات المتجددة وإلى النجاعة الطاقوية عن طريق تزويد جهاز الكهرباء الجزائري، بقدرة إنتاج بلغت 400 ميغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي ذات السياق أعلن عن إطلاق لجنة ضبط الكهرباء والغاز قريبا مناقصات لإنجاز 200 ميغاوات من طرف المستثمرين المحليين أو بالشراكة مع الأجانب، منها 50 ميغاوات سيتم إنجازها من طرف المؤسسة العمومية شركة الكهرباء والطاقات المتجددة، يهدف لتهجين مراكز الديازل، مضيفا أن استراتيجية التحول الطاقوي هذه تضاف إلى الاستراتيجية الصناعية قصد ضمان قيمة إضافية أفضل واستحداث الثروة وكذا خلق مناصب الشغل.
ويرى السيد قيطوني أن هذا التحول الطاقوي لا يمكن له أن يحقق النجاح إلا بإدماج مختلف الطاقات لضمان مزيح طاقوي متوازن وبأفضل الأسعار الممكنة، موضحا أن التحدي يكمن في تضافر الجهود في الكفاءة الطاقوية في قطاعات النقل والبناء ومختلف الصناعات، وتعزيز الشبكات الذكية للتوزيع ،وتشمل كل القطاعات.
وقدم قيطوني لمحدثيه سياسة إعادة بعث جهود استكشاف واستغلال المحروقات عن طريق إصلاح الإطار القانوني، بتثمين المجال المنجمي واستعادة التنافسية في نشاطات المنبعين النفطي والغازي، وتعزيز مناخ الأعمال وزيادة الاستثمارات، خصوصا في نشاطات الاستكشاف والاستغلال بالشراكة.
كما تطرق الوزير إلى الحلول من أجل تصدير الكهرباء المنتجة في الجزائر نحو الدول المجاورة وأوروبا، وربط منطقة ساقية سيدي يوسف بالغاز الجزائري قبل نهاية 2018.