خلال مداخلته في أشغال الاجتماع الثاني ”أوروماد-شرطة IV ” بلاهاي، اللواء هامل: “الأفريبول أداة حاسمة في مجال التعاون الشرطي الدولي”

elmaouid

الجزائر- خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الثاني رفيع المستوى الخاص بمشروع التعاون الشرطي بين الاتحاد الأوروبي والدول الشركاء من الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، في طبعته الرابعة (Euromed

police IV )، ألقى رئيس الأفريبول السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، ضيف شرف هذا الاجتماع، مداخلة،  الأربعاء، بعنوان ” الافريبول”: القيمة المضافة للنظام الأمني الجديد والشامل”.

وفي مستهل مداخلته، أكد السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني رئيس آلية الافريبول، أن هذا اللقاء من شأنه أن  يثري البرامج  المتعددة التي تم تسطيرها في هذا الإطار، بداية من مسار برشلونة سنة 1995 إلى برنامج ”أوروماد -شرطة”، من طبعته الأولى إلى طبعته الثالثة، ما سمح -يضيف السيد رئيس آلية الافريبول-، من دعم مجالات التعاون الشرطي بين بلدان الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط.

وبعد أن ثمّن المستوى المتميز الذي شمله مشروع الاوروماد -شرطة في طبعاته المختلفة، أشار السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، رئيس آلية ”الافريبول” إلى أهمية العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن في مختلف دول العالم لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، وإيجاد الحلول المناسبة لعديد الظواهر الإجرامية الخطيرة.

وأبرز السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني رئيس آلية الافريبول في هذا الشأن، أهمية آلية الأفريبول التي تدعمت بها القارة الإفريقية مؤكدا أنها ستعكف على تنفيذ برنامج عمل يهدف أساسا إلى تقييم نطاق التهديدات الأمنية التي تمس المنطقة، وتطوير أرضية تواصل وتعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية ونظيراتها الأوروبية، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات من أجل ضمان فعالية أعلى في مواجهة هذه التهديدات.

وأكد رئيس الأفريبول السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني على سعيه لضمان دور محوري لآلية الأفريبول، ضمن ورقة طريق الاتحاد الإفريقي، من أجل الوقاية ومحاربة مختلف أشكال الجريمة العابرة للحدود، بالتنسيق التام مع نظيراتها من الهيئات الشرطية والمنظمات الدولية والإقليمية، موضحا، أن هذه التحديات الأمنية تشكل أولوية ومنطلقا أساسيا، سمحت بإرساء هيكل تنظيمي ووضع مخطط عمل وخارطة طريق واضحة، ووسائل اتصال وتبادل المعلومات، وهذا خلال انعقاد أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول)، بالجزائر، مضيفا أن مخطط عمل الأفريبول قد أعطى الأولوية لمختلف المواضيع التي تطرق لها مشروع ”أوروماد-شرطة ”، من خلال محاربة مختلف أشكال الجريمة ودعم التعاون والتنسيق المشترك وتسخير الطاقات في جميع التخصصات الأمنية لأفراد الشرطة بمختلف الدول الافريقية، ومشيرا أنه وبالنظر للرهانات الأمنية التي تعني قارة إفريقيا والقارات الأخرى أيضا، فإن هذه الآلية الخاصة للتعاون الشرطي في إفريقيا تشكل قيمة مضافة وأداة حاسمة في مجال التعاون الشرطي الدولي للتصدي المشترك للتحديات الأمنية الجديدة التي تهدد السلام والأمن في القارة الإفريقية وكذا في أنحاء العالم.

في هذا السياق، دعا رئيس الأفريبول الحضور إلى ترقية التعاون الدولي إلى تعاون عملياتي من شأنه أن يتيح لجنود إنفاذ القانون على المستوى الإقليمي والدولي، مواكبة التحولات التي تعرفها الجريمة المستحدثة واكتساب الخبرات والمهارات التقنية الحديثة والإمكانات الضرورية للتصدي بأكثر فعالية لمختلف أشكال الإجرام.

في ختام مداخلته جدد رئيس الافريبول السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني تأكيده على أهمية الدعم التقني وتبادل الخبرات والتجارب التي من شأنها أن تسمح لأجهزة إنفاذ القانون الإفريقية التحكم الأمثل في التقنيات الأمنية الحديثة التي تسمح بمواجهة فعالة لمختلف التهديدات الأمنية المشتركة، وتعزيز سبل التعاون الشرطي بين الآليتين والمتعلق في جوهره بمشروع  ”أوروماد- شرطة ” وأفريبول.