الجزائر -في موقف يذكرنا بالحيل المفضوحة لعدد من المسؤولين المحليين للتغطية على فشلهم في التسيير، أقدمت السلطات المحلية لبلدية برج الكيفان على عملية تهيئة واسعة لمدرسة سي اسماعيل، فبين ليلة
وضحاها زودت المدرسة بحافلة للنقل المدرسي وتمت تهيئة الساحة وطلاء جدران المدرسة وفوق هذا تمت تهيئة حتى موقف لسيارات أولياء التلاميذ بجانب المدرسة.
تصرف المسؤولين المحليين ليس من باب التخفيف من معاناة تلاميذ البلدية الذين اشتكوا من غياب النقل المدرسي وسوء الإطعام وكذا الاكتظاظ في الأقسام، وإنما بسبب زيارة وزيرة التربية نورية بن غبريط التي قررت مشكورة تنظيم زيارة إلى المدرسة للوقوف على ظروف التكفل بالتلاميذ بها ومعاناتهم. والغريب في الأمر أنه حتى التلاميذ الذين قاموا باستقبال الوزيرة ليسوا من تلاميذ تلك المدرسة! وربما يعود السبب لخوف المسؤولين المحليين من فضح المستور .
فهل ستفتح الوزيرة بن غبريط تحقيقا لمحاسبة المتسببين في خداعها ومنعها من الوقوف على حقيقة معاناة التلاميذ بمدرسة سي اسماعيل ببرج الكيفان؟
