كانت المحطة الأولى خلال الزيارة الميدانية والتفقدية التي قادت السلطات الولائية لولاية ميلة وعلى رأسها والي الولاية إلى بلدية بن يحيى عبد الرحمن، للوقوف على مشروع إعادة إنجاز وتجهيز محطة الضخ للتنقيب
(لبيار)، وربطها بكل من خزان مشتة “لبيار” أولا، الذي يتسع إلى “580” متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، ثم ربطها بخزان منطقة غمريان، وتزويد خزان منطقة أولاد زايد الذي يتسع كل منهما إلى “40” متر مكعب من الماء، حيث يدخل هذا المشروع في إطار المخططات البلدية للتنمية والذي خصص له غلاف مالي يناهز “12.9” مليون دينار جزائري، والذي من شأنه ضمان تزويد منتظم بصفة يومية لسكان هذه المشاتي، البالغ عددهم حوالي 2000 نسمة انطلاقا من هذا التنقيب، بطاقة تدفق تصل إلى 05 لترات في الثانية حاليا، على أن يدخل حيز الخدمة بعد عيد الفطر المبارك.
ربط ثلاث مشاتي “لبيار، غمريان، أولاد زايد” بالمياه الصالحة للشرب
وقد أفاد مسؤولو القطاع أن هذا المشروع حقق حاليا نسبة إنجاز تقدر بحوالي “95” بالمائة، علما أن الخزانات قد أنهيت الأشغال بها، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين وضعية سكان هذه المناطق من حيث التزود بالمياه، وبذلك القضاء على معاناتهم اليومية جراء هذه الوضعية، أين سيتزود السكان مرة واحدة في اليوم بدل مرة واحدة خلال ثلاثة أيام. وعن هذا المشروع، أكد السيد أحمودة أحمد زين الدين والي الولاية على ضرورة تدخل مصالح سونلغاز “مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بميلة” لربط محطة الضخ لتنقيب “لبيار” بالشبكة الكهربائية قبل نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر، وهو ما سيسمح بتحسين وضعية التزود بالمياه لحوالي أكثر من ألفي “2000” نسمة على مستوى هذه التجمعات السكانية الثلاثة.
وضع حجر الأساس لبناء مطعم مدرسي للمدرسة الإبتدائية بن يحيى الزوبير
أما قطاع التربية، فقد كان على موعد مع وضع حجر الأساس لبناء مطعم جديد للمدرسة الإبتدائية بن يحيى الزوبير بتكلفة 11 مليون دج، هذا المطعم المندرج ضمن العمليات التي رفع عنها التجميد ينتظر منه أن يقدم وجبات ساخنة لأبنائنا التلاميذ بمعدل 200 وجبة، من شأنها تحسين ظروف التمدرس وصحة التلاميذ، فبعد أن أصغى إلى العرض المقدم له حول المشروع، أكد والي الولاية على ضرورة تسليمه ووضعه قيد الخدمة خلال الدخول المدرسي القادم، مذكرا بتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الرامية إلى تحسين ورفع جودة التمدرس بالنسبة لتلاميذ الطور الإبتدائي سواء من ناحية التأطير، البيداغوجيا، التكوين والتأهيل العلمي وكذا الجانب النفسي، النقل والإطعام، مع الإستغلال الأمثل للحوسبة والتحكم في التكنولوجيا والرقمنة وذلك بالحرص على إدراج شبكة الجيل الرابع لخدمات الأنترنت عبر المؤسسات التربوية.
من جهته، فقد تعهد مسؤول مقاولة الإنجاز التي استلمت المشروع بالعمل على إنهائه وتسليمه قبل الدخول المدرسي المقبل، على أن يحول المطعم الحالي بعد نهاية الموسم الدراسي الحالي وخلال الموسم الصيفي إلى جناح إداري وقاعة للأساتذة، إضافة إلى إنجاز ربط وتشغيل مخبر للإعلام الآلي لفائدة تلاميذ المؤسسة الذي يستوعب “10” أجهزة للإعلام الآلي.
معاينة مشروع إنجاز جناح نصف داخلي بمتوسطة قاسة بغدوش مسعود
في نفس القطاع أيضا، وفي الطور المتوسط وقف والي الولاية على وضعية مشروع إنجاز جناح نصف داخلي بمتوسطة قاسة بغدوش مسعود، التي ستستفيد هي الأخرى خلال الدخول الدراسي القادم بنصف داخلية جديدة من شأنها تقديم 200 وجبة ساخنة يوميا.
التشديد على ضرورة تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى
على مستوى العيادة المتعددة الخدمات (بن خاوة قويدر) التي كانت من قبل تحت محط أنظار والي الولاية، هذه العيادة التي يحصى طاقمها 16 طبيبا من بينهم أطباء عامين، وجراحي أسنان وأخصائيين نفسانيين، وشبه طبيين، والتي من شأنها أن تضمن العلاج والمتابعة الصحية لسكان المنطقة على مدار أيام الأسبوع، وفي عين المكان أكد والي الولاية على الأهمية والأولوية التي يوليها لهذا القطاع، وتحدث بإلحاح شديد عن ضرورة تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى ولسكان البلدية.
معاينة مصالح البلدية والتأكيد على تسليم المركب الرياضي خلال الثلاثي الأول من سنة 2019
قبل اختتام الزيارة، تفقد والي الولاية وضعية مصالح ومكاتب مقر بلدية بن يحيى عبد الرحمان، أين أطلع على مدى جاهزية الطاقم الإداري العامل بها، وكذا مدى تقدم مسارات الإصلاحات المسطرة لتحقيق تحسين الخدمة العمومية، وكذا تثمين هذا المرفق العام، ليطلع بعدها على مشروع التهيئة وتوسيع مقر البلدية.
وأكد والي الولاية خلال تدخله وتعليماته المقدمة على ضرورة التقيد بمعايير السلامة والجودة المعمول بها في البناءات، وضرورة التقيد بالشروط التقنية القانونية، وأخيرا وخلال زيارة ومعاينة إنجاز المركب الرياضي الجواري للبلدية، شدد على ضرورة وضعه حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، وهو الموعد المنتظر حسب البطاقات التقنية.