خلال زيارة العمل والتفقد لميناء جن جن : والي جيجل غاضب من تأخر المشاريع

elmaouid

في زيارة عمل وتفقد لميناء جن جن شرق عاصمة الولاية جيجل عاين والي ولاية السيد بشير فار مختلف المشاريع الجارية على مستوى الميناء، فكانت الفرصة مناسبة للتعرف على الوضعية الحقيقية للمشاريع الجاري

إنجازها على مستوى الميناء، منها مشروع نهائي الحاويات، الذي بلغت نسبة إنجازه 85 بالمائة، والذي سيساهم في خلق مساحة فوق مياه البحر، ستخصص لتجميع الحاويات، إضافة إلى مشروع إنجاز مجمع لاستقبال المواد الأولية لمركب الحديد والصلب ببلارة، والذي عرف تقدما مقبولا في الأشغال وينتظر استلامه خلال شهر جانفي من السنة المقبلة، كما قدم تعليمات بضرورة تسريع وتيرة أشغال ربط مصنع بلارة بالميناء بالسكة الحديدية، وضرورة تدارك التأخر في الأشغال ــ 30 بالمائة ــ وخاصة أن موعد الاستلام محدد بشهر مارس من السنة المقبلة.

وقد أمر والي الولاية مؤسسة مجمع المطاحن الكبرى للجنوب، التي تشرف على إنجاز مشروع نهائي الحبوب ومسؤولي الميناء، بضرورة التفكير في السبل الملائمة لاستغلال المساحة المتبقية التي منحت لهم، وضرورة تخصيص فضاء لتبريد وتخزين الخضر والفواكه، وهذا للقضاء على إشكالية تعطيل عملية تصدير المنتجات الفلاحية إلى الخارج انطلاقا من هذا الميناء.

وقد تلقى أيضا شروحات حول المشاريع السبعة “07” المزمع إنجازها، والتي أشارت المعلومات المقدمة أنها ستوفر حوالي 1500 منصب شغل، فوقف على عملية تسطيح الأرضية لمصنع تحويل البذور الزيتية، وكذا مشروع إنجاز مطمور لتخزين الحبوب الذي انطلقت به الأشغال في شهر جويلية المنصرم، وبلغت نسبة الأشغال به حوالي  30 بالمائة، ويمكن أن يستوعب حوالي 500 ألف قنطار من الحبوب، أما المشاريع المتبقية المبرمجة في المنطقة فقد أشارت التدخلات إلى وجود عراقيل مختلفة تحيل تجسيد هذه المشاريع حاليا، منها تسجيل تحفظات إدارية وحول رخص البناء.

ولتسريع عمليات التجسيد الميداني لهذه المشاريع أمر والي الولاية المسؤولين المعنيين بضرورة مساعدة المستثمرين، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم، ومرافقتهم إن اقتضى الأمر ذلك حتى في مكاتبهم لتسهيل تجسيد هذه المشاريع، كما تساءل عن تأخر مشاريع أخرى وطلب تفسيرات عن ذلك، وشدد على المستثمرين المتقاعسين بسحب حقوق الامتياز منهم.

وبالمناسبة دعا والي الولاية كل الفاعلين في مجال الاستثمار بميناء جن جن إلى العمل بطرق موحدة لتحقيق الاستثمار الفعلي والحقيقي، ومحاولة استغلال الطاقة الكاملة للميناء باعتباره في مستوى عالمي، كما ألح على تقديم تسهيلات للمستثمرين في المنطقة المحاذية للميناء، وبالمناسبة أيضا قدم اقتراحات يمكن أن تجسد ميدانيا في المستقبل، كإنشاء رواق خاص لشاحنات نقل البضائع عبر مختلف الطرق المؤدية للميناء، وهذا بحسب فترات زمنية محددة، كما اقترح إنشاء وتخصيص لتخزين البضائع والحاويات تكون بجوار الطريق السيار.

كما ألح على إعطاء الأولوية الاقتصادية للمستثمرات، ومرافقة المستثمر حتى في خارج الميناء، والهدف من ذلك تسهيل نقل السلع المختلفة خارج الميناء.