الجزائر- دعا المدير العام للأمن الوطني، رئيس الأفريبول، اللواء عبد الغني هامل، بفرنسا، إلى تعزيز التعاون وتوثيق آليات تبادل التجارب والخبرات للتصدي لكافة أشكال الجرائم، وذلك بحسب ما أفاد به، الأربعاء، بيان
لمديرية الأمن الوطني.
وأوضح البيان أن اللواء عبد الغني هامل خلال مشاركته، الأربعاء، في أشغال اليوم الأول للاجتماع المنعقد بمقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، بمدينة ليون (فرنسا)، حول موضوع التصدي للجريمة الرقمية والمالية، يومي 12 و13 من الشهر الحالي، أكد على ضرورة تعزيز التعاون وتوثيق أليات تبادل التجارب والخبرات للتصدي لكافة أشكال الجرائم.
وتناول هامل في هذه اللقاءات مجالات تعزيز التعاون وآليات تبادل التجارب والخبرات للتصدي لكل أشكال الإجرام، بما فيها محاربة الجريمة الرقمية والمالية بين أجهزة الشرطة في الدول الافريقية، في إطار آلية التعاون الافريقي، بالإضافة إلى إرساء شراكة قوية بين منظمة الأنتربول والهيئة الشرطية القارية الجديدة المتمثلة في آلية الأفريبول.
كما استعرض هامل الذي التقى برئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول) السيد مينغ هونغواي وكذا الأمين العام للمنظمة ذاتها السيد يورغن شتوك، إلى جانب بعض رؤساء الهيئات والمنظمات الشرطية الإقليمية والدولية، ورقة طريق عمل آلية أفريبول المتعلقة بأجهزة إنفاذ القانون في تقييم نطاق التهديدات العابرة للأوطان التي طالت الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة، التي صادق عليها ممثلو أجهزة الشرطة بالدول الافريقية، في ختام أشغال الجمعية العامة ”للأفريبول” بالجزائر، الهادفة في جوهرها إلى توحيد وتنسيق الجهود لإرساء دعائم مكافحة الجريمة.
كما أبرز اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني رئيس آلية التعاون الافريقي أفريبول، أهمية هذه الآلية التي تدعمت بها القارة الافريقية، حيث أوضح على أنها ستعكف في أساسها على تنفيذ برنامج عمل يهدف إلى تدعيم العمل الاحترافي لأفراد الشرطة بالدول الإفريقية من حيث التكوين العصري وتسخير الإمكانات الحديثة والمتطورة بما يخدم الأمن ويحفظ سلامة الأفراد في المجتمع.
وذكر رئيس آلية الأفريبول أن هذه الآلية، الحديثة النشأة، التي جاءت لتدعم العمل الشرطي على المستوى القاري والدولي ستكون بحاجة إلى خبرات وتجارب الهيئات الدولية منها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول، حيث ستعمل وبدون هوادة على تدعيم مجالات التنسيق بين أجهزة الشرطة في إفريقيا من أجل التصدي للجريمة، خاصة منها الجريمة المنظمة والمستحدثة. كما عبر عن شكره لممثلي المنظمات الشرطية المشاركة، على التزامهم تجاه جميع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء السلم والأمن في العالم.
وشهد اليوم الأول مداخلات لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول) وكذا الأمين العام للمنظمة ذاتها وخبراء دوليين على غرار ممثل هيئة القضاء بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين تطرقوا الى أهمية مكافحة الجريمة المالية والتعاون الدولي في مكافحة الجريمة السبريانية، بالإضافة إلى مدخلات بعض ممثلي المنظمات الأمنية المنضوية تحت لواء الإنتربول.