عادت أسعار الخضر والفواكه بمختلف أسواق ولاية بومرداس في الأيام الأخيرة إلى الارتفاع، ما أدى إلى استياء العديد من المواطنين الذين احتاروا حول كيفية ملء القفة اليومية، بعد عودة وتيرة الأسعار إلى سابق عهدها، مطالبين مديرية التجارة للولاية بالتدخل السريع من أجل ردع هؤلاء التجار الذين في كل مرة يرفعون الأسعار دون النظر للقدرة الشرائية للمستهلكين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين لا حول ولا قوة لهم.
في جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض أسواق ولاية بومرداس على غرار سوق الثنية وبرج منايل شرقا الولاية، تفاجأنا للغضب والاستياء الذي ظهر على ملامح المواطنين في ظل ارتفاع أسعار مختلف الخضروات، وعلى رأسها البطاطا التي ارتفعت إلى 55 دج بعد أن عرفت استقرارا ووفرة ونزول سعرها إلى 30 دج إلا أنها عاودت الارتفاع في الآونة الأخيرة، نفس الشيء بالنسبة للبصل الذي قفز سعره إلى 50 دج، الفلفل الحار والطرشي بـ 160 دج، الجزر بـ 90 دج، القرعة بـ 130 دج، السلطة بـ 100 دج، أما الفاصولياء الخضراء فقد تجاوز سعرها 300 دج وغيرها من الخضروات الأخرى التي هي كذلك تعرف ارتفاعا كبيرا لم تشهده من قبل.
وخلال ذات الجولة، اقتربنا من بعض المواطنين من أجل رصد آرائهم حول الأسعار، الذين عبروا لنا عن انزعاجهم وتذمرهم الكبير من عودة الارتفاع الذي مس أسعار الخضر، أين أكد لنا السيد “مراد” من برج منايل قائلا: “إن اللحوم بنوعيها سواء البيضاء أو الحمراء فهي بعيدة عن المواطن البسيط وحتى الخضر لم تسلم من ارتفاع الأسعار لاسيما البطاطا التي ارتفعت إلى حدود 55 دج بشكل فجائي رغم الوفرة في الإنتاج، هذا دون نسيان الخضروات الأخرى التي هي كذلك مسها هذا الارتفاع المفاجئ”.
سيدة أخرى كانت تتسوق بسوق الثنية قالت إن أسعار الخضر جعلتها تخرج من السوق فارغة اليدين خاصة مع الارتفاع الكبير في الأسعار، رغم أنها كانت في الفترة الأخيرة تعرف انخفاضا طفيفا لتعود إلى الارتفاع مجددا، الأمر الذي تذمرت له، مطالبة المسؤولين بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الزيادات العشوائية التي يقوم بها التجار من دون أي مبرر شرعي.
أما الفواكه فحدث ولا حرج، فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا على غرار الموز الذي قفز إلى 390 دج، البرتقال بـ 170 دج، الماندرين بـ 250 دج، التفاح بـ 300 دج وغيرها.
وأمام الارتفاع الكبير الذي عرفته مختلف الخضروات وحتى الفواكه، يطالب أغلب المواطنين الذين حدثناهم بضرورة إيفاد لجان لمراقبة الأسعار عبر الأسواق من أجل التدخل لإنقاذ جيوب المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين لا حول ولا قوة لهم في ظل هذه الأسعار التي لا تناسب قدرتهم الشرائية، مؤكدين أن غياب لجان مراقبة الأسعار جعل التجار يتلاعبون بها حسب أهوائهم وهدفهم تحقيق الربح السريع.
استطلاع: أيمن. ف