دعا عضو مجلس الأمة نائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، نور الدين جعفر، أوروبا إلى المساهمة أكثر في تسوية قضايا تصفية الاستعمار لاسيما بالصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب بدعم من فرنسا،
مجددا مساندة الجزائر اللامشروطة لنضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير وحماية موارده الطبيعية.
وخلال الافتتاح العلني للندوة الأوروبية الـ 42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) المنعقدة بمدينة فيتري-سور-سان (باريس)، دعا جعفر “أوروبا الحريات وحقوق الانسان إلى تحمل مسؤولياتها”، مستوقفا إياها للرد على بعض القضايا الدولية منها موقفها من نزاع الصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلالها، وبعد التذكير بموقف السويد التي دعا برلمانها إلى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حث السيناتور الجزائري البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوربي على الاقتداء بالسويد والمساهمة أكثر في تسوية النزاعات.
وقال جعفر الذي يمثل مجلس الأمة إن الهدف من نشاطنا كممثل عن الشعب هو إعطاء صورة واضحة عن القضية الصحراوية التي تواجه تعتيما اعلاميا في أوروبا وإقناع البلدان الأوروبية بمساندة الحل المتمثل في اجراء استفتاء من أجل تسوية هذا النزاع. وأردف يقول إن أوروبا يتعين عليها أن تولي لقضايا تصفية الاستعمار نفس الاهتمام الذي توليه لمكافحة الارهاب. من جهة أخرى، جدد عضو مجلس الأمة مساندة الجزائر الثابتة للقضية الصحراوية والرامي إلى الدفاع عن حقوق شعب الصحراء الغربية المحتلة وشرعية حقه في تقرير المصير والاستقلال وصرح ممثل الجزائر قائلا: “إننا
سنظل نبذل جهودا دؤوبة من أجل فرض الشرعية الدولية والدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في تقرير المصير”، مضيفا بأن “على فرنسا العودة إلى قيمها المؤسسة في مجال حقوق الانسان والحرية والمساواة”. وبهذه المناسبة، دعا جعفر جميع مكونات المجتمع الدولي إلى التجند والتحرك لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والتعبير عن إرادته بكل حرية من أجل بناء دولة مستقلة ذات سيادة، واعتبر أن عدم احترام حقوق الانسان بلغ مرحلة غير مقبولة ومأساوية، مشيرا إلى مسؤولية المجتمع الدولي الذي لا يستطيع فرض وجوده من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء الغربية، ويشارك وفد برلماني جزائري يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف في الندوة الأوروبية الـ 42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017)، وتجري هذه الجلسات على مدار يومين بمنطقة فيتري – سور – سان جنوب العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار “تقرير مصير الشعب الصحراوي حق ثابت”.