انطلقت، السبت، بولاية الجلفة، فعاليات الطبعة التاسعة من المهرجان الوطني للفنون التشكيلية المعروف بـ “القنطاس”.
وقد أكد مدير دار الثقافة للجلفة السيد عبد المجيد مرسيس لـ “الموعد اليومي” أن هذه الدورة من المهرجان ستعرف مشاركة أكثر من 70 فنانا تشكيليا قدموا من 45 ولاية.
كما ستعرف هذه الدورة من المهرجان أيضا تكريم عدة أسماء فنية بارزة منهم عبد الحميد رابية، ابراهيم رزوق، سيدعلي بن سالم، عايدة قشود، مصطفى برور، الفنانة نرجس ونادية طالبي.
وعن هذا التكريم، قال مدير دار الثقافة للجلفة إنه “خلال كل حدث ثقافي تعيشه الولاية نحاول أن نكرم أسماء فنية قدمت وخدمت الفن”، قبل أن يضيف “أظن أن الأسماء الفنية التي اخترناها لتكرم في المهرجان الوطني للفنون التشكيلية قدمت وأعطت الكثير للفن الجزائري وشرفته داخل وخارج الوطن”.
للإشارة، لقد تم تأسيس جائزة “القنطاس” للفنون التشكيلية في عام 2005 بمبادرة من دار الثقافة “ابن رشد” بالجلفة من أجل رفع المستوى الثقافي في مجال الفن التشكيلي بالجزائر، والتعريف أكثر بعناصر الثقافة المحلية لولاية الجلفة.
وكلمة “القنطاس” عنوان هذه المسابقة، يعتبر عنصرا من عناصر الثقافة المحلية، وهو عبارة عن قطعة خشبية هندسية مقوسة الشكل تستعمل لاحتواء الركيزتين اللتان تقوم عليهما الخيمة، وهي أعلى نقطة فيها وتعتبر العنصر الأساسي في تركيب وتثبيت الخيمة، كما لكلمة “القنطاس” مدلول اجتماعي، حيث تعني صفة تطلق على الرجل الذي تعتمد عليه العائلة في تدبير أمورها وشؤونها، وهي كناية عن المقام الرفيع للرجل وعلو شأنه ومكانته المرموقة والهامة في المجتمع.
وأشار مدير الثقافة لولاية الجلفة السيد عبد المجيد مرسيس إلى أن ولاية الجلفة تحضر للاحتفال بيناير (دخول سنة أمازيغية جديدة)، حيث ستشارك في هذا الحدث الثقافي 5 ولايات وهي تيزي وزو، بومرداس، غرداية، أم البواقي وخنشلة، حيث سيكون هذا الحدث الثقافي أمازيغيا بامتياز، تتطرق فيه كل ولاية إلى عاداتها وتقاليدها.