عاد مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي، إلى عوامل النجاح في كأس أمم إفريقيا 2019، التي فاز بها المنتخب الوطني في مصر، في مباراة نهائية ضد السنغال، وبعد مشوار في هذه المنافسة، أقل ما يقال عنه إنه كان مشرّفا ورائعا، وهذا خلال استقباله من قبل طلبة جامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم في ورشة عمل، بدعوة من هذا المعهد المكوِّن لإطارات الرياضة، تحت عنوان “تحضيرات كأس أمم إفريقيا 2019، وعوامل النجاح”.
وحسب بلماضي، فإن أول ما قام به عند قدومه إلى الجزائر بعد إمضائه العقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في 2018، هو القيام بعملية تشخيص للمشاكل التي كان يتخبط فيها الفريق وحتى الاتحادية؛ من أجل تسجيل انطلاقة جيدة وجديدة على قواعد صلبة وسليمة، تكون سببا للسماح بتحقيق أحسن النتائج على المستوى القاري.
وقال الناخب الوطني خلال اللقاء الذي حضره الطلبة والأساتذة ومسؤولو الجامعة، إن أول خطوة قام بها رفقة أعضاء طاقمه، هي معرفة المشاكل التي كان يتخبط فيها المنتخب، الذي وجده “مقسّما وغير موحد”؛ من أجل تحقيق الانطلاقة التي كانت تنتظرها الجماهير، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني قبل قدومه في 2018، كان يحتل المركز 14 إفريقيا، وبدون أي فوز خارج الديار منذ أربع سنوات، وأن الفترة التي تلت تحقيق إنجاز التأهل إلى الدور الثاني في مونديال 2014، سادها عدم الاستقرار على مستوى المدربين؛ ما أثر سلبا على مردود الفريق.
وأضاف بلماضي: “كان المنتخب الجزائري خلال السنوات الثلاث التي سبقت نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، يعاني من مشاكل كثيرة، فضلا عن عدم قدرته على العودة بالنقاط من خارج الديار”.
وتابع المدرب الوطني: “ولإيجاد الحلول وبعث الفريق من جديد على قواعد متينة، قمنا بعقد اجتماعات مع اللاعبين، تحدثوا خلالها عن كل الأمور الداخلية والمشاكل التي كانت مطروحة؛ من أجل تحقيق انطلاقة جديدة، وترسيخ ثقافة الفوز في كل المباريات داخل وخارج الديار، بالإضافة إلى حث اللاعبين على بذل كل مجهوداتهم مع أنديتهم، وتقديم الأفضل مع المنتخب. وهذه الرسالة فهمها اللاعبون. وهذا ساعدنا كثيرا في التحضير للكان، والتتويج بها”.
ق. ر