خلال استقباله رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي… سلال يجدد استعداد الجزائر للنهوض بالقارة الإفريقية

elmaouid

الجزائر- جدّد الوزير الأول عبد المالك سلال، الأحد، لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، استعداد الجزائر للمساهمة في رفع العراقيل التي لاتزال تعترض تنمية البلدان الإفريقية ورقيّ شعوبها.

وقد تبادل سلال ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وجهات النظر حول عدد من المسائل لاسيما تلك المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، إضافة إلى الديناميكية الواجب اعتمادها من أجل تمكين المنظمة الافريقية من الارتقاء إلى مستوى التحديات بحسب ما أشار إليه بيان الوزارة الأولى الذي أكد أيضا  أن الطرفين  تطرقا كذلك إلى الوضع بمنطقة الساحل من أجل توحيد الجهود لضمان عودة الاستقرار.

وبعد التطرق إلى التحولات الجارية والمرتبطة بالظرف السياسي والاقتصادي العالمي، اغتنم الوزير الأول وضيفه هذه المناسبة لتجديد عزمهما على عدم ادخار أي جهد بهدف المساهمة في رفع كل العراقيل التي لا تزال تعترض وتيرة تنمية مجموع البلدان الافريقية ورقي شعوبها، بحسب البيان

وقد جرى اللقاء بحضور وزير الدولة  وزير الشؤون الخارجية والتعاون  الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية  والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة في تصريح للصحافة، أن القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي التي ستجرى لأول مرة تحت القيادة الجديدة ستشكل فرصة من أجل انطلاقة جديدة مع الإصلاحات التي ستشهدها المنظمة القارية بغية تنشيط دورها في مختلف الأصعدة.

وأعلن استعداد الجزائر لتقديم دعمها وإسهامها في إطار الاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق “نقلة نوعية” بغية تعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية وضمان السلم والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية التي هي في حاجة للاستفادة من تعاون دولي منصف، مضيفا أنه “للقارة الأفريقية تجربة كبيرة قد يستفيد منها غيرنا في العالم”.

من جانبه، أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في تصريح للصحافة بالدور التاريخي والقيادي الذي تقوم به الجزائر لصالح السلم والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، مؤكدا أن المباحثات تطرقت لمختلف المسائل المتعلقة بالاتحاد الإفريقي منها الإصلاح وتمويل الاتحاد.

وأوضح موسى فقي محمد أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى مختلف المسائل لا سيما سبل ووسائل تحقيق التطلعات الواردة في أجندة 2063 والتي بادر بها الاتحاد الإفريقي في 2013 بخصوص ما يتعلق بالاقتصاد والتنمية والأمن.

وفي الجانب الأمني، ذكّر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بالأزمات الأمنية المتعددة التي تواجها القارة، معربا عن إرادته والتزامه بالإسهام في حل هذه الأزمات.