خلال اجتماع وزراء خارجية العرب والأوروبيين….. حكومة الوفاق الليبي تتلقى دفعة دعم عربي أوروبي

elmaouid

طالب الاجتماع الرابع لوزراء خارجية العرب والأوروبيين بدعم حكومة الوفاق الوطني سياسيًّا وماليًّا باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، مطالبًا الدول الأعضاء بوقف التعاملات الرسمية مع المؤسسات الموازية.

 وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، دعم الدول المشارِكة الكامل لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقَّع في 17 ديسمبر 2015، ودعمهم الحوار السياسي برعاية المبعث الأممي مارتن كوبلر.

ودعا لتوفير الدعم السياسي والمالي لحكومة الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة، ومساعدتها في إعادة تأهيل المؤسسات المدنية والعسكرية التي تعمل تحت قيادة المجلس الرئاسي، وتوفير الخبراء والعُدد اللازمة حتى تستطيع الوفاء بمسؤولياتها الوطنية، وحث على توحيد القوات الليبية تحت قيادة المجلس الرئاسي مؤكدًا أن ” ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا”.

ورحب البيان بتشكيل الحرس الرئاسي لحماية المؤسسات الليبية. وأثنى على جهود القوات الليبية في تحرير مدينة سرت من عناصر تنظيم داعش الارهابي، قائلاً: “تحرير مدينة سرت انطلاقة رئيسية على طريق تحرير كامل المدن الليبية”، لكنه أعرب عن قلق الدول الأعضاء من الأوضاع الأمنية الصعبة والتهديد الإرهابي الذي تواجهه ليبيا.

من جانبه قال المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، جوناثان واينر إن بلاده تقف إلى جانب حكومة الوفاق الوطني الليبية، في سعيها لتحقيق التوافق الوطني والانتقال السلمي، وبناء حكومة تستطيع تحقيق احتياجات الليبيين. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، مع المبعوث الأمريكي إلى ليبيا جوناثان واينر.

وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي، إن الاجتماع ناقش الأوضاع السياسية والعسكرية في ليبيا، وما نتج عنها من عدم تقدم، وتنفيذ الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، والإشكاليات الواردة في بنوده ومواده والتي سببت تعثره وعدم اتفاق مكونات الشعب الليبي السياسية والاجتماعية حوله.

وأضاف المريمي: “تطرق المستشار عقيلة صالح إلى محاربة القوات المسلحة الليبية للإرهاب، والعمل على رفع حظر التسليح عنه”.

وأشار المتحدث، إلى أن المبعوث الأمريكي تفهم هذه الإشكاليات والقضايا التي تتمحور حول الاتفاق السياسي، والذي فشلت الأطراف السياسية في تنفيذه، وكذلك تفهم وضعية القوات المسلحة في حربها على الإرهاب في كل الجبهات، والذي بدوره أكد عرضها على الإدارة الأمريكية.

وطالبت الدول الأعضاء بوقف أي تعاملات رسمية مع ما وصفتهم بـمؤسسات موازية تدعي الشرعية وتعمل خارج إطار الاتفاق السياسي، ودانت الأطراف الداعية للعنف، خاصة تلك الدعوات ضد المجلس الرئاسي.

وكان قد أنهى الجيش الأمريكي رسميا عمليته ضد المسلحين في مدينة سرت الليبية، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية شنت فى الأول من أوت هذه العملية لمساعدة القوات الليبية على طرد المتطرفين من هذه المدينة الساحلية.

وقال القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا (أفريكوم) إنه “بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، كللت العملية بالنجاح” وأتاحت دحر المسلحين.

وأعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج السبت الماضى رسميا تحرير سرت، بعد أن أعلنت قواته في 5 ديسمبر استعادة السيطرة على المدينة.