استبعد مدرب نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، روبن أموريم، الدولي الجزائري إسلام سليماني، عن مباراة بوافيشتا الأخيرة في المرحلة الـ31 من الدوري البرتغالي، وهي المرة الثانية التي يتم فيها إبعاد الهداف التاريخي لـ “الخضر” عن مباريات سبورتينغ من أصل المواجهات الثلاث الأخيرة.
ويأتي هذا القرار من المدرب أموريم ليؤكد توتر العلاقة بين الرجلين، ودفع وسائل الإعلام البرتغالية إلى طرح العديد من علامات الاستفهام حول السبب الرئيس، خاصة أن سليماني كان توّج بجائزة أفضل لاعب في فريقه الشهر الماضي حسب تصويت الأنصار، وحتى بجائزة أفضل لاعب في الدوري البرتغالي لذات الشهر.
إلى ذلك، ترك روبن أموريم الانطباع بأن موسم سليماني انتهى مع سبورتينغ قبل 4 جولات من اختتام الدوري، وقال في تصريحات إعلامية: “أولئك الذين تدربوا بشكل أفضل هم فقط الذين يلعبون”، مضيفا: “لقد قمت بنقل وجهة نظري للإدارة وعلى وجه الخصوص لهوغو فيانا (المدير الرياضي)، وقلت نفس الكلام للاعبين وحتى لسليماني وجها لوجه”، وشدد: “إنها (الخلاف مع سليماني) قضية مغلقة”، وذهب مدرب سبورتينغ إلى أبعد من ذلك عندما أكد فرضية أنه كان ضد إعادة سليماني إلى الفريق، كما أكدته وسائل الإعلام البرتغالية سابقا، وقال: “لم أكن أرغب بضم سليماني في البداية، ثم أدركنا أننا بحاجة إلى لاعب مثله”، وزاد: “شاهدنا مقاطع فيديو واعتقدنا أنه سيكون خيارًا جيدًا. جميع اللاعبين مسؤوليتي وتواجده (سليماني) هنا ورفضه للعمل خطأي”، ووصل التعنت بأموريم إلى حد المغامرة بالمشاركة في مباراة بوافيشتا دون مهاجم صريح، وأكد بهذا الخصوص: “سنلعب أمام بوافيشتا كما نلعب عادة. صحيح أننا لا نملك مهاجما صريحا، لكن العام الماضي لعبنا عدة مرات دون مهاجم صريح”.
من جانبه، لم يتردد الدولي الجزائري في الرد على تصريحات مدربه الجديدة، واستبعاده مرة أخرى من قائمة نادي سبورتينغ، ونشر “ستوري” على حسابه الرسمي في “انستغرام”، تضمن صورة من كتاب، مبرزا اقتباسا يقول: “الصبر صعب. لكن أجره طاهر”، وهو ما اعتبره محللون ردا مباشرا على أموريم، كما نشر ستوري آخر وهو يتابع المواجهة، وليست هذه المرة الأولى التي يرد فيها على تهميش مدربه، حيث كان رد أيضا على حادثة استبعاده من مواجهة بورتو في إياب الدور نصف النهائي لكأس البرتغال على ملعب دراغاو، بنفس الطريقة ونشر صورة له خلال التدريبات وعلق عليها، قائلا: “دون شرب ودون أكل، لكني أتدرب بجدّ من أجل فريقي”، في إشارة إلى خوضه التدريبات وهو صائم، قبل أن يتابع بكلام موجه إلى مدربه أموريم: “ولن يمنعني أحد من ذلك الأمر”، ردا على تصريحات مدربه التي اتهمه فيها بـ “التقاعس وعدم بذل مجهودات كبيرة في التدريبات”.
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد عندما تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن معارضة أموريم لصيام إسلام سليماني، ما وضعهما في صدام مباشر بحكم تمسك اللاعب الجزائري بأداء فريضة الصيام خلال شهر رمضان المبارك.
أمين. ل