أنا صديقتكم أم لينا من العاصمة، متزوجة وأم لثلاثة أبناء، أعيش حياة أسرية هادئة رفقة أسرتي الصغيرة زوجي وأولادي، لكن خلال الموسم الدراسي الحالي حدث معي ما لم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الذي يدرس في السنة الثالثة متوسط لم يتحصل على نتائج إيجابية خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني من الموسم الدراسي، وهذا بسبب كثرة المواد الدراسية وايضا عدم حرص ابني على متابعة دراسته بانتظام.
وبالرغم من أنني أساعده في البيت أثناء المراجعة خاصة في فترة الامتحانات، وكنت أنتظر منه أن تتحسن نتائجه خلال الفصل الثالث، لكن للأسف نتائجه خلال هذا الفصل أيضا ضعيفة وسيعيد هذه السنة الموسم الدراسي المقبل، وما خفت منه طيلة هذه السنة الدراسية قد حدث.
أنا اليوم في خلافات مستمرة مع زوجي بخصوص هذا الأمر، حيث اتهمني بأنني السبب في هذا الرسوب لأنني لم أخبره عن هذا الأمر من البداية.
فهل حقا أنا مخطئة وأنني السبب في رسوب ابني في دراسته؟
فأرجوك سيدتي دليني على كيفية التصرف مع زوجي ليبعد عن فكره أنني السبب في رسوب ابننا في دراسته.
الحائرة: أم لينا من العاصمة
الرد: ضعف مستوى ابنك الدراسي مشكلة تعاني منها العديد من الأمهات خاصة مع البرنامج الدراسي الحالي في كل الأطوار، ومن خلال ما جاء في محتوى مشكلتك يتضح أنك تساعدين ابنك في دراسته في فترة الامتحانات فقط، وهنا لا يمكن له تدارك ضعفه الدراسي، وكان من المفروض أن تغيري طريقة متابعته لدراسته مباشرة من بداية الفصل الثاني، خاصة وأن نتائجه في الفصل الثاني كانت ضعيفة، ضف إلى هذا لا يمكن أن يتدارك المتمدرس ضعف نتائجه الدراسية خلال فصلين دراسيين في فصل واحد، ولهذا كانت بوادر إعادة ابنك السنة الدراسية واضحة وكنت تنتظرين ذلك بحكم أن نتائجه الدراسية كانت ضعيفة في كل الفصول.
وأكيد زوجك مخطئ فيما يتهمك به، لأنه هو أيضا له مسؤولية تجاه ابنه في كل ما يتعلق بحياته وليس في الدراسة فقط، فأين كان زوجك طيلة العام الدراسي، ولماذا تنصل من مسؤوليته حينها؟
والآن لما حدث الرسوب وأعاد ابنكما السنة، فعليكما التفكير في مستقبله الدراسي بإعادة النظر في الموضوع وتدارك النقائص في وقتها وليس انتظار آخر السنة الدراسية.
لذا، فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة بعدم الخوض مع زوجك في موضوع رسوب ابنكما لأنه لا فائدة منه الآن، فأنتما تدمران حياتكما الزوجية بأمور لا تعود بالفائدة عليكما.
وأكيد ابنكما سيأخذ الأمر بجدية العام المقبل وسينجح في دراسته بإذن الله،
وهذا ما نتمنى أن يتحقق في الموسم الدراسي المقبل.