أنا صديقتكم ريتاج من العاصمة، عمري 23 سنة، أدرس بالجامعة سنة ثالثة، أنا مخطوبة لابن عمي منذ سنة، واشترطت عائلتي أن يتم زواجنا بعد تخرجي من الجامعة بشهادة عليا، أبدى خطيبي وعائلته موافقتهم على هذا الشرط لكنه في الفترة الأخيرة أصبح يطالبني بالتوقف عن الدراسة وترك الجامعة من أجل إتمام زواجنا ويهددني بفسخ الخطبة إن رفضت طلبه.
وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة في كيفية التصرف مع خطيبي الذي يصر على مطلبه، وأنا متيقنة أنه لو وصل هذا المطلب لأهلي سيرفضون لأنهم اشترطوا عليه إتمام دراستي الجامعية ولن يتم الزواج قبل ذلك.
لا أريد أن أخسر خطيبي لأنني أحبه ولا أرى نفسي مع إنسان آخر غيره، ولا أريد أيضا أن يحدث خلاف بين عائلتي وعائلة خطيبي أي عائلة عمي إن رفضت التخلي عن دراستي.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمشكلتي قبل أن أتخذ قرارا بنفسي وأندم عليه.
الحائرة: ريتاج من العاصمة
الرد: الحل لمشكلتك واضح دون لف ولا دوران، لأن عائلتك اتفقت مع خطيبك الذي هو أيضا قريبك على إتمام دراستك بعدها يتم الزواج، وما دمت لم تكملي دراستك معناه أن هذا الشرط لا يسقط، ولا زال قائما حتى إنهاء دراستك.
وعليه، فالحل بيدك وليس بيد خطيبك، فإن أردت إتمام دراستك فهذا حقك وأيضا شرط أهلك ووافق عليه خطيبك، وهذا الأخير (خطيبك) لا أظن أنه سيفسخ الخطبة إن تمسكت بمطلبك وإن تخليت عن هذا الشرط ورضخت لطلب خطيبك خوفا من فسخ الخطوبة، فهذا يعنيك وحدك ولا يحق لأي أحد التدخل فيه.
وإن أردت نصيحتنا فعلا فلا تتركي دراستك خاصة وأنه لم يتبق الكثير لتخرجك وأيضا لا يجب أن تتنازلي عن دراستك، فهي سلاحك وتواجهين بها مصاعب الحياة مستقبلا.
وعليك أن تتحدثي بصراحة مع خطيبك وذكريه أنه كان شرطك إكمال دراستك الجامعية وبعدها إتمام زواجكما، وتأكدي أن خطيبك إن التمس منك التمسك بإتمام دراستك الجامعية، سيعدل عن مطلبه لك بالتوقف عن الدراسة .
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب بإذن الله… بالتوفيق.
