أنا صديقكم مروان من العاصمة، موظف بسيط في مؤسسة عمومية وأعيش مع عائلتي المتكونة من الوالدين وثلاثة إخوة، مشكلتي تكمن في أنني خطبت مؤخرا زميلتي في العمل، لكن لما رأتها أمي رفضتها وأمام تمسكي باختياري لشريكة حياتي واصراري على إتمام زواجي منها، رضخت والدتي لإرادتي، وفي نفس الوقت أخبرت فتاة أحلامي أن والدتي ترفضها زوجة لي، في البداية لم يكن ردها على موقف أمي سلبيا، بل طلبت مني الإصرار معها إلى حين إقناعها، وفعلا، هذا ما فعلته.
وبمجرد إقناع أمي بإتمام زواجي، أخبرت خطيبتي بالأمر ففرحت، لكن تفاجأت برفضها السكن مع عائلتي بعد زواجنا بسبب رفض أمي لها في البداية .
وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرا في إقناع خطيبتي بالعدول عن مطلبها لأنه لا يمكنني الانفراد بسكن مستقل بسبب ظروفي المادية الصعبة، وأيضا كوني وحيد أمي من الذكور وأبي متوفي ومن غير المعقول أن أترك والدتي لوحدها مع إخوتي البنات خاصة وأنهن مخطوبات وسيزفن إلى بيت الزوجية قريبا .
لا أخفي عليك سيدتي أنني لا أريد أن أبني سعادتي على حساب تعاسة أهلي، ولا أريد أيضا أن أتخلى عن خطيبتي بسبب هذا المشكل.
ولذا لجأت إليك لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي وكيفية إقناع خطيبتي بالعدول عن مطلبها.
الحائر: مروان من العاصمة
الرد: يبدو من خلال ما رويته لنا في محتوى مشكلتك أنك تسرعت في إخبار فتاة أحلامك برفض أمك لها زوجة لك، وكان من المفروض ألا تنقل لها مثل هذه الأخبار وتحاول أن تجد لها حلا مناسبا، وأيضا ليس من حقها أن تحقد على أمك لأجل هذا السبب خاصة وأنها تعلم أن والدتك ستبقى لوحدها بعد زواج شقيقاتك، خاصة وأنت وحيدها من الذكور، ضف إلى ذلك أن أمك قد عدلت عن قرارها وقبلت تزويجك بفتاة أحلامك، وعلى هذه الأخيرة (فتاة أحلامك) ألا تضع لك شروطا تعجيزية من شأنها أن تعكر الجو بينكما وتكون نهاية غير محمودة لهذه العلاقة.
لذا فأنت مطالب بالتحدث بصراحة مع خطيبتك واخبارها بأن ظروفك لا تسمح بأن تقطن بسكن مستقل عن عائلتك، خاصة وأنك وحيد أمك من الذكور وأنت سندها الوحيد بعد وفاة الوالد رحمه الله.
وأكيد إن لاحظت خطيبتك إصرارك على رفض مطلبها، سترضخ لرغبتك خوفا من تركها.
ونتمنى أن تزف لنا أخبارا سارة في هذا الشأن عن قريب …بالتوفيق.
