خطوط تلغى وأخرى تستبدل في ظل غياب الجهات الوصية… العاصمة تغرق بفوضى النقل في رمضان

elmaouid

تشهد العديد من خطوط النقل بالعاصمة، مع بداية شهر رمضان الكريم، فوضى عارمة، وعشوائية في التسيير، لانعدام التنظيم وعدم احترام الناقلين لقانون العمل بفرضهم قانونا خاصا يتعاملون به يوميا، ما يجبّر العديد من

المسافرين الانتظار لساعات طويلة، من أجل الظفر بمكان والتنقل لقضاء مختلف حاجياتهم، أمام غياب تام للوزارة الوصية.

ومن بين الخطوط التي ارتأت “الموعد اليومي” أن ترصد آراء مسافريها، خطا شوفالي وبئر خادم باتجاه بئر مراد رايس، وبن عكنون سحاولة، بالإضافة إلى الخط الرابط بين تافورة وسطاوالي، وبحسب بعض مستعملي تلك الخطوط، فإن الناقلين لا يتقيدون بالخطوط المفروضة عليهم، كما أنهم يلغون في الفترة الصباحية وكذا المسائية بعض المواقف الثانوية، بحجة اختناق الحركة المرورية بالمنطقة، وكمثال على ذلك فإن الناقلين بخط تافورة سطاوالي يعمدون على التوقف بمنطقة “فرانكو” برايس حميدو، دون إتمام كافة الخط، بالرغم من أن الموقف يبعد كثيرا عن بلدية سطاوالي بمعدل بلديتين، نفس الشيء بالنسبة لخط بن عكنون – السحاولة الذي يتوقف في بلدية العاشور دون إتمام كافة المواقف، ما يجبر المسافرين على الانتظار لساعات طويلة، إلى حين وصول إحدى الحافلات التابعة للخط، وإن لم تأت فيستنجدون بخطوط أخرى أو سيارات الأجرة خاصة الموظفين للتنقل إلى مكان عملهم، خوفا من مواجهة مصير الطرد من طرف مؤسساتهم، الذي بات هاجسا يؤرقهم، على حد تعبيرهم، وما زاد الطين بلة، حسب شهادة بعض ممن التقت بهم “الموعد اليومي”، هو النقص الفادح للحافلات عبر تلك الخطوط، خلال شهر رمضان الكريم، نتيجة عزوف الكثير من أصحاب الحافلات عن العمل، حيث أكد لنا بعض المسافرين أنه في الفترة المسائية يخلو الخط من كل الحافلات، الأمر الذي يجعلهم يستنجدون بسيارات الأجرة التي أفرغت جيوبهم وأثقلت كاهلهم، وعليه فالقانون المفروض على المسافرين، أدخلهم في دوامة من المشاكل غير المنتهية، والمتسبب الرئيسي فيها الناقلون الذين يسيّرون بعشوائية، بلا حسيب ولا رقيب أمام غياب تام للجهات الوصية، التي لم تبال بالمعاناة التي يتكبدها المسافرون يوميا.

نفس المعاناة والمشكل يتكرر، في العديد من الخطوط الموزعة عبر بلديات العاصمة، حيث أوضح بعض المسافرين، أن أغلبية الناقلين لا يحترمون شروط العمل المعمول بها، حيث يلغون الخط المفروض عليهم، ويلجأون إلى خطوط أخرى لنقل المسافرين في عدة مناطق، وازدادت هذه الظاهرة مع حلول شهر رمضان الكريم حسب ما أكده هؤلاء خلال حديثهم لـ “الموعد اليومي”، مستائين في ذات الوقت من سياسة الصمت والإهمال التي تنتهجها مديرية النقل، في التعامل مع الناقلين الذين لم يجدوا أية إجراءات ردعية، تجبرهم على احترام خطوطهم، والتقيد بمواقيت العمل حتى في شهر رمضان، من أجل ضمان الخدمة الجيدة للمسافر.