خطوط تلغى وأخرى تتوقف عن الخدمة في منتصف النهار… نقص النقل مطروح لدى المرحلين بالجهة الغربية للعاصمة

خطوط تلغى وأخرى تتوقف عن الخدمة في منتصف النهار… نقص النقل مطروح لدى المرحلين بالجهة الغربية للعاصمة

عاد من جديد المسافرون ممن رحلوا إلى مجمعات سكنية بعدد من البلديات الغربية للعاصمة كالرحمانية، معالمة والدويرة، إلى التذمر والاستياء جراء النقص الفادح في حافلات النقل في الفترة الأخيرة، سواء الخاصة أو العمومية المتمثلة في مؤسسة “ايتوزا”، ما جعلهم يعانون الأمرين لاسيما مع تصرفات بعض الناقلين الذين فرضوا منطقهم بالتوقف عن العمل في ساعات جد مبكرة، في حين عمد آخرون إلى إلغاء خطوط كاملة، أمام غياب تام للمديرية المعنية.

وحسب شهادات بعض المرحلين الذين تحدثت إليهم “الموعد اليومي”، فإنهم غالبا ما يستعملون الخط الرابط بين أحيائهم وبلدية زرالدة، باعتباره الخط المتوفر لهم، غير أن الناقلين باتوا لا يتقيدون بالمحطات المفروضة عليهم، كما أنهم يلغون في الفترة الصباحية وكذا المسائية بعض المواقف الثانوية، بحجة اختناق في الحركة المرورية بالمنطقة، مشيرين إلى أن بعضهم أصبح يتوقف عن العمل على الساعة الثانية زوالا، في محطة الرحمانية دون إتمام كافة الخط، بالرغم من أن الموقف يبعد كثيرا على المجمعات السكنية الجديدة الواقعة  بعضها ببلدية الدويرة ومعالمة، ما يجبر المسافرين على الانتظار لساعات طويلة، إلى حين وصول إحدى الحافلات التابعة للخط، كــ “ايتوزا” غير أن هذه الأخيرة يؤكد هؤلاء على أنها باتت تعمل بنفس روتين الناقلين الخواص، طالما تأتي مرة واحدة في اليوم في الفترة الصباحية وتمتنع عن التنقل إلى الحي في الفترة المسائية، وهو ما أثار حفيظة المرحلين بالنظر إلى المعاناة التي باتوا يتخبطون فيها، من أجل التنقل إلى مكان عملهم، متخوفين من مواجهة مصير الطرد من طرف مؤسساتهم، الذي بات هاجسا يؤرقهم.

وأشار المرّحلون الجدد إلى أن مشكل نقص الحافلات عبر هذا الخط، ازدادت حدته نتيجة عزوف الكثير من أصحاب الحافلات عن العمل، حيث أكد لنا بعض المسافرين أنه في الفترة المسائية يخلو الخط من كل الحافلات، الأمر الذي يجعلهم يستنجدون بسيارات “الكلوندستان” التي أفرغت جيوبهم وأثقلت كاهلهم، متذمرين من الغياب التام للسلطات المعنية المتمثلة في مديرية النقل لولاية الجزائر، التي سمحت على حد قولهم باستمرار الفوضى وعشوائية التسيير، بعدم فرضها لإجراءات ردعية تجبر أصحاب الحافلات على احترام خطوطهم، والتقيد بمواقيت العمل حتى في شهر رمضان، من أجل ضمان الخدمة الجيدة للمسافرين، لاسيما للذين رحلوا إلى مناطق خارج النسيج العمراني.

 

إسراء.أ