خطر الموت غرقا يهدد سكان المحتشد الاستعماري بعمال

خطر الموت غرقا يهدد سكان المحتشد الاستعماري بعمال

يعيش سكان المحتشد الاستعماري “لاسيتي “ببلدية عمال ببومرداس على وقع التهديدات بالموت ردما تحت أنقاض بنايات يزيد عمرها عن ستة عقود أو غرقا بمياه واد يسر المحاذي لهم بعيدا عن أعين السلطات التي تكتفي في كل مرة بتقديم وعود تطوى صفحتها بمجرد فض الاعتصام الذي يلجا إليه المتضررون في كل مرة تغمر المياه مساكنهم، متسائلين عن أسباب هذا الإهمال الذي أضحى لصيقا بحياتهم رغم أحقيتهم في الترحيل و المفروض أنهم مدرجون في صدارة الأولويات انطلاقا من تعليمة الوزارة الأولى التي أصدرت توجيهات إلى السلطات الوصية، بغية تمكين سكان الأودية من إعادة الإسكان بصورة مستعجلة تفاديا لوقوع الكوارث.

وأوضح السكان في معرض شكواهم أنهم سئموا حياة البؤس التي يقاسونها، وضاقوا ذرعا من إجبارهم على معايشة لحظات الموت ردما أو غرقا مع كل قطرة مياه تسقط فوق منازلهم المهترئة معلنة عن بداية الكابوس الذي لا يسلم منه لا الكبير ولا الصغير، حياة أفرغتها التهديدات اليومية من معناها، بحيث أضحى الشغل الشاغل لهم ضرورة اقناع المسؤولين بجدوى مطلبهم ودفع والي الولاية يحيى يحياتن الى تسوية انشغالهم في أقرب فرصة، سيما وان المجالس البلدية السابقة حرمتهم من حلم الترحيل بدعوى الأولوية التي احيلت على مدار سنوات إلى العائلات الفارة من ويلات الارهاب واستمر الوضع على حاله لعقدين كاملين من الزمن ليستيقظ المعنيون على صور فيضانات واد يسر مع كل شتاء وتهاوي أجزاء من مساكنهم التي فعل فيها الزمن فعلته وأضعف مقاومتها لمختلف العوامل الطبيعية، دون الحديث عن الهزات الارتدادية التي عمقت الجرح وجعلت العائلات تنتفض في كل مرة بتنظيمها وقفات احتجاجية على مستوى مقرات البلدية والدائرة وحتى الولاية، غير أن الوضع لا يزال على حاله ونحن مقبلون على موسم تهاطل الامطار وما تحمله لياليه من أخطار لا يعرف تفاصيلها الكئيبة الا من يضطر إلى قضاء الليل مستيقظا يحرس أفراد عائلته من الانجراف أو تهاوي السقف عليهم.

وأعاب السكان على المسؤولين استمرارهم في اطلاق الوعود بالالتفات إليهم فور الانتهاء من ملفات الفارين من ويلات الارهاب وأصحاب الشاليهات التي استنزفت الميزانيات المخصصة للولاية، في وقت أغفلوا فيه الأخطار التي يقاسيها هؤلاء في محتشدات للاستعمار الفرنسي أكل عليها الدهر وشرب، حيث تنعدم فيها أدنى ضروريات العيش الكريم.

إسراء. أ