خطرها يزداد مع مرور الوقت… سكان القصبة يستعجلون تهديم البنايات الآيلة للسقوط

elmaouid

يستعجل سكان بلدية القصبة تحرّك السلطات لأجل تهديم البنايات الآيلة للسقوط التي رحّل عنها سكانها قبل قرابة العامين نحو سكنات أخرى جديدة، خاصة مع الأخطار التي أضحت تفرضها على أصحاب السيارات

المركونة أو حتى أولئك المارين بمحاذاتها الذين يعيشون رعبا يوميا بالنظر إلى الوضع المتقدم الذي بلغته هذه البنايات المصنّفة قبل سنوات في الخانة الحمراء، وأن تهاويها ممكن الحدوث في أي لحظة، وهو ما سبق أن عاشه البعض في فترات مختلفة ولدت لديهم مخاوف بلغت درجة الهاجس من الموت تحت الأنقاض.

ما يزال سكان القصبة يترقّبون موعد فصل السلطات في مصير البنايات الآيلة للسقوط، خاصة على مستوى حي البحر الأحمر بالنظر إلى حالها الذي لم تعد تجدي معه أية حلول في مساع لإنقاذها، ليكون مصيرها التهديم لا غير وهو ما يزال يراوح مكانه رغم التهديدات التي أضحت تطال السكان الذين لا يجدون سبيلا غير المرور مضطرين بمحاذاتها، ضف إليها أصحاب السيارات المجبرين وبشكل يومي على ركن سياراتهم بالمنطقة نظرا لعدم تسوية ملف الحظائر بعد، مؤكدين مخاوفهم المستمرة من انهيار البنايات عليهم في أي لحظة، وأوضحوا أن قاطني هذه البنايات كانوا قد رحلوا إلى مساكن جديدة منذ ما يزيد عن عام ونصف بسبب الوضع الكارثي الذي كانت عليه، حيث تم تصنيفها من طرف لجان المراقبة التقنية للبنايات ضمن الخانة للحمراء بعدما شارفت على الانهيار على رؤوس ساكنيها بعد التصدعات والتشققات التي صارت ظاهرة للعيان.

وأشار المتضررون من هذه البنايات إلى أن هذه المساكن القديمة كانت تشكل خطرا يحدق بحياة العائلات التي كانت تسكن بها في وقت مضى، وما زال الأمر على حاله رغم ترحيلها، متسائلين عن الأسباب التي تقف وراء عدم اقدام السلطات المحلية على هدمها قبل انهيارها، خاصة أن البناية عرفت انهيارات جزئية، ما يتطلب تدخلا سريعا قبل فوات الأوان وتعرض قاطني الحي أو المارة على حد سواء للخطر، ودعوا مسؤولي بلدية القصبة إلى التدخل العاجل وهدم البناية قبل انهيارها بشكل مفاجئ، خصوصا في فصل الشتاء الذي يعرف تساقط الأمطار، مما سيؤدي لا محالة إلى انهيارها.