مع تفاقم أزمة كورونا الصحية والاقتصادية أيضاً على مستوى العالم، سعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع خطة نهوض تساعد أعضاءه الذين رزح معظمهم تحت ثقل الوباء وتداعياته الاقتصادية، باستثناء هولندا التي أبدت حتى الآن تماسكاً مقارنة بغيرها من الدول.إلا أن تلك المفاوضات التي مددت لا تزال متعثرة ولم تفضِ إلى نتيجة أو اتفاق حتى الساعة.وفي السياق أفاد دبلوماسي فرنسي، الاثنين، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون “ضرب بيَده على الطاولة” في القمّة الأوروبّية في بروكسل الأحد للتوصّل إلى اتّفاق على خطة أوروبية موحّدة للنهوض الاقتصادي لمرحلة ما بعد وباء كوفيد-19، وذلك احتجاجاً على تعنّت بعض نظرائه.وهاجم ماكرون البلدان التي يُطلَق عليها اسم “مقتصدة” وفي طليعتها هولندا، بالإضافة إلى السويد، والدنمارك والنمسا، وفنلندا، وهي دول تتبنّى مقاربة متحفّظة للغاية إزاء خطة الإنعاش الاقتصادي.وكان عدد من الدبلوماسيين من إسبانيا وإيطاليا وصفوا رئيس وزراء هولندا، مارك روته “بالسيد لا.. لا.. لا!” جراء موقفه المتعنت من رفع نسبة مساهمة بلاده في الاتحاد وصرفها على بعض المشاريع، باعتباره زعيم مجموعة الدول الصغيرة المقتصدة تلك.وانتقد الرئيس الفرنسي خصوصاً معارضة هذه الدول لمطلبه تخصيص جزء كبير من أموال خطة الإنعاش، التي ستموّل بقرض مشترك من الاتحاد الأوروبي، لتقديم إعانات للدول الأعضاء.
إعداد: ي. ش