خشية من انهيار نظام الرعاية الصحية.. تونس تفرض إغلاقا شاملا لمواجهة كورونا

خشية من انهيار نظام الرعاية الصحية.. تونس تفرض إغلاقا شاملا لمواجهة كورونا

 

أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي عن فرض حالة إغلاق شامل في البلاد لمدة أسبوع، بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأكد المشيشي، خلال ندوة صحفية أجراها في مقر رئاسة الحكومة ،الجمعة، أن حالة الحجر الصحي الشامل في تونس ستستمر اعتبارا من التاسع وحتى 16 ماي الجاري، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالقيود الجديدة والامتناع عن تبادل زيارات عيد الفطر هذا العام.

وحذر رئيس الحكومة من أن الوضع الصحي في البلاد تفاقم إلى درجة حرجة ويتعين على المواطنين الوعي بخطورته، مقرا بأن هناك مخاوف من خطر انهيار المنظومة الصحية بسبب زيادة عدد المصابين بالعدوى.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية الخميس عن تسجيل 86 وفاة و1410 إصابات جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 السابقة.

وارتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا الوباء في البلاد إلى 11208 حالات وفاة، فيما لا يزال 2684 مصابا بكورونا في المستشفيات العامة والخاصة، بالإضافة إلى 508 مرضى في أقسام العناية المركزة و152 آخرين على أجهزة التنفس الاصطناعي.

و كان الدكتور رياض قويدرعضو اللجنة العلميّة لمكافحة فيروس كورونا ، أكّد الجمعة 7 ماي 2021 أنّ اللجنة اقترحت عديد المرات اقرار حجر شامل مبرزا أنّه غير ممكن من الجانب السياسي والاجتماعي، لافتا الى أنّ اقرار حجر شامل لـ8 ايام خلال فترة عيد الفطر غير كاف علميا مستدركا بالتشديد على أنّ من شأن منع التجمعات كسر حلقة العدوى .

وأوضح قويدر خلال حضوره اليوم ببرنامج _يوم سعيد_ على الاذاعة الوطنيّة “اللجنة العلميّة تقترح توصيات على أسس علمية ولكن قبولها من عدمه وتفعيلها من عدمه يكون في اطار الجانب السياسي والاجتماعي وهذا بيد اللجنة الوطنية التي تتكون من رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد ووزير الداخلية ووزير الدفاع وأعضاء من اللجنة العلمية”.

وأضاف “اقترحنا اقرار حجر صحي شامل عديد المرّات والاجابة التي تصلنا منذ مدة هي ان هذا القرار غير مقبول لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا ونحن من جانبنا نتفهم هذا لأننا نعلم وضع في البلاد …لا يمكننا التعامل مع بلادنا بحلول تقتصر على نعم أو لا “. موضحا دور اللجنة العلمية بالقول “مثلا هناك مريض عليه اجراء عملية بجهاز غال لا يمكنه تأمينه لا هو ولا الضمان الاجتماعي ففي هذه الحالة علينا ايجاد حل آخر …هذا هو دورنا …نقترح حلولا جذرية وفي صورة تم رفضها او كانت غير ممكنة فلا يجب ان نبقى مكتوفي الايدي بل يجب ايجاد حلول اخرى…مبدأ التباعد مهم لكسر حلقة العدوى وفي صورة كان هذا غير ممكن عبر الحجر الشامل فنكسر حلقة انتشار الفيروس عبر التباعد والعمل عن بُعد للمهن الممكنة”.

وتابع “هذه المرة اقترحنا أن يتمّ اقرار حجر شامل خلال فترة العيد انطلاقا من السبت الى غاية الأحد بعد العيد اي من 8 الى 16 ماي وحدث نقاش حول هذا الاقتراح كما اقترحنا منع التنفل بين المدن …8 أيام غير كافية علميا ولكن ليس هناك حل آخر ” مشيرا الى ارتفاع عدد الوفيات في هذه الموجة من انتشار فيروس كورونا مقارنة بالموجة الاولى التي قال ان عدد الوفيات الجملية حينها كان يمثل نصف الوفيات المسجلة الآن في يوم واحد .

وقال” تجاوزنا الـ100 وفاة في اليوم في هذه الموجة والخميس 86 وفاة..في السنة الماضية كان عدد الوفيات اقل بكثير من الآن وتمّ حينها غلق البلاد واقرار حجر شامل والسنة الجارية نطلب الغلق وقضاء العيد في المنزل وتجنب التجمعات …هذا اضعف الايمان….كل اقتراح من شأنه كسر العدوى نقترحه”.