خرج الدولي الجزائري، رياض محرز، من حسابات مدرب نادي ليستر سيتي الإنجليزي، كريغ شكسبير، الذي أشركه احتياطيا ولمدة ربع ساعة فقط أمام نادي برونموث برسم لقاءات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي
الممتاز، مساء السبت، وهذا لأول مرة منذ فترة طويلة، كان يعد فيها الدولي الجزائري النجم الأول للنادي الإنجليزي.
ويدفع محرز ثمن تراجع مستواه الفني مقارنة بما كان عليه الحال الموسم ما قبل الفارط عندما توج بلقب الدوري الإنجليزي ولقب أحسن لاعب، والموسم الفارط بدرجة أقل، وبدا لاعب لوهافر الفرنسي السابق متأثرا جدا بما حدث له مؤخرا مع فريقه ومع المنتخب الوطني.
وأرجع متابعون التراجع الكبير لمستويات اللاعب الجزائري الفنية، إلى إحباطه الكبير وتأثره نفسيا من مسألة فشله في تغيير الأجواء خلال الميركاتو الصيفي، حيث عاش محرز مسلسلا طويلا إلى غاية الساعات الأخيرة من الميركاتو، لكن من دون أن يتوصل إلى اتفاق مع الأندية التي كانت ترغب في ضمه، بسبب المطالب المالية المبالغ فيها لإدارة ليستر سيتي التي رفضت عرض روما الإيطالي الأكثر جدية وإصرارا على ضم مهاجم “الخضر”، ما أثّر بشكل مباشر على معنويات اللاعب الجزائري، الذي كان صرح شهر ماي الفارط بأنه يريد تغيير الأجواء، كما أن قرار إبعاده من المنتخب الوطني وتصويره لدى الأنصار في صورة “المخطئ” واللاعب المتسبب في المشاكل، أثّر كذلك على معنوياته.
وكان مدرب ليستر سيتي، كريغ شكسبير، هدد بإحداث بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية قبل لقاء بورنموث، مرجعا ذلك إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين، وعلى رأسهم محرز، وهو ما تم بالفعل من خلال توظيفه للاعب غراي مكان الدولي الجزائري في لقاء الأحد.
ورغم ذلك أشاد شكسبير باحترافية محرز وتقبله لهذا القرار بصدر رحب، وقال بهذا الشأن:”أنا سعيد جدا باحترافية محرز الذي أقحمته في الدقائق الأخيرة.. هناك بعض اللاعبين خلفه كانوا يستحقون فرصة اللعب”، مضيفا: “أنا دائما أقول بأن الفريق أكبر من أي لاعب، واحترافية محرز تحدثنا عنها”، وتابع:”نحتاج هذا النوع من اللاعبين الذين يستجيبون لنا ويتركون فرصة لباقي الزملاء للعب، لقد شاهدنا جودته العالية”.