*أطراف تسعى لإثارة البلبلة وتأليب الرأي العام ضد الفاف
*نهائي الكأس يوم 5 جويلية
رد، في وقت متأخر من يوم الاثنين، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، على كل الاتهامات الموجهة إليه في الآونة الأخيرة من قبل رؤساء الأندية المحترفة، التي بلغت درجاتها القصوى خلال أشغال الجمعية الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، عندما خرج بعض رؤساء الأندية بتصريحات خطيرة يتهمون فيها زطشي والفاف بالوقوف وراء مشاكل كرة القدم الجزائرية محليا، وعلى وجه التحديد الجدل الذي أثير حول قضية برمجة مباريات الرابطة المحترفة الأولى ومباراتي المربع الذهبي لكأس الجزائر، واتهم زطشي بعض الأطراف بمحاولة تحطيمه والمس بمصداقيته وحيادية الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وقّع، الاثنين، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، بيانا شديد اللهجة نشره على الموقع الرسمي للفاف، يحمل في طياته الكثير من الرسائل المشفرة للأسرة الكروية الجزائرية، ولعل أبرزها تأكيده على أنه موجود وبأنه المسؤول الأول عن كرة القدم الجزائرية، حيث أشار إلى أنه تابع بحسرة كبيرة المهزلة التي عرفتها الكرة الجزائرية مؤخرا خلال الجمعية الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، والتي تبعتها تصريحات خطيرة لبعض مسؤولي الأندية على غرار عمر غريب وعبد الكريم مدوار، متوعدا هؤلاء بالعدالة، وشدد رئيس الفاف بأن هيئته لن تتردد مطلقا في جر رؤساء الأندية إلى أروقة المحاكم في حال تكرار التصريحات الخطيرة التي أدلوا بها مؤخرا، والتي تعد، حسب بيان زطشي، محاولة لتأليب الرأي العام ضد شخصه والفاف بناء على أكاذيب وتلفيقات لا أساس لها من الصحة، مستغلين انشغال رئيس الفاف باجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم في العاصمة البحرينية المنامة.
وفي سياق متصل، وصف زطشي الحملة الإعلامية الغريبة التي أثيرت ضده وضد أعضاء المكتب الفيدرالي بـ “الموجهة”، وقال في بيانه:”منذ تنصيب المكتب الفيدرالي الجديد وهو يتعرض لمحاولات لتحطيمه وزعزعة استقراره من طرف بعض مسيري الأندية مستغلين علاقاتهم مع بعض وسائل الإعلام”، مضيفا:”الغرض من هذه الحملة هو التشكيك في قدرة المكتب الفيدرالي وضرب مصداقيته في أعين الرأي العام الرياضي والسلطات العمومية..”، وهي التصريحات التي تبرز الغضب الكبير الذي طال زطشي بعد الحملة الشرسة التي مسته مؤخرا، والتي قالت مصادرنا المقربة منه إنه لم يتقبلها، خاصة أن بعضها جاء من أطراف صفقت عليه غداة انتخابه خليفة لروراوة.
هذا، وشدد زطشي على ضرورة احترام البرمجة، مشيرا إلى أن هيئته ستجتمع بمسؤولي الرابطة ورؤساء الأندية من أجل ضبط برنامج البطولة إلى غاية نهاية الموسم ومواجهتي المربع الذهبي لكأس الجزائر، مع الأخذ بعين الاعتبار مشاركة الأندية الجزائرية في المنافسة الإفريقية، وهذا بعيدا عن التأويلات وحرب التصريحات النارية من أجل ضمان نهاية موسم هادئة.
وحاول زطشي تبرئة نفسه من مشاكل كرة القدم الجزائرية، وقال إن شهرين على رئاسة الفاف لن تمكنه من القضاء على كل السلبيات، واعدا بتحقيق ذلك وتحسين الوضع بمرور الوقت، على اعتبار أنه ما زال حاليا في فترة الملاحظة والاستنتاج والتحليل لواقع كرة القدم الجزائرية، مشيرا إلى أن الوضع الحالي وليد سنوات طويلة وليس نتيجة لعهد زطشي، واعدا بالتطبيق الصارم للقوانين مستقبلا وبطريقة ردعية.
جدير بالذكر أن بيان الفاف تضمن تاريخ إجراء نهائي كأس الجزائر، حيث حدد بتاريخ 5 جويلية في ذكرى الاحتفال بيوم الاستقلال، وهذا بعد أن تعوّد الجزائريون على إجرائه في الفاتح ماي خلال المواسم الأخيرة.