قرر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة استئناف خرجاته الميدانية في كل ربوع الولاية، بالتركيز على مناطق الظل للوقوف على الأسباب الحقيقية التي عرقلت مسار التنمية الموجه لفائدتها وحالت دون تجسيد كثير من المشاريع، رغم الجهود الكبيرة المبذولة في سبيل إعادة الحياة إلى هذه البؤر التي عايشت كل أنواع التهميش على مدار عقود من الزمن، بعدما وقف على جملة من المشاكل التي لا تزال تمنع عن السكان تزويدهم بأهم الضروريات واستمرار شكاوى المواطنين، مؤكدا أن الاتجاه العام للمساعي الوطنية في المرحلة المقبلة لا يزال يصب في فائدة سكان مناطق الظل الى حين تسوية انشغالاتهم الأساسية والمرتبطة أساسا بتوفير المياه الصالحة للشرب، تزويدهم بشبكات التطهير، كهرباء، غاز، تعبيد الطرقات وغيرها مع تمكينهم من مشاريع تنموية تسمح بإنعاش مناطقهم وبعث الحياة بها مجددا.
ستحظى مناطق الظل بالعاصمة بزيارات أخرى لاستدراك الخلل المسجل في تجسيد المشاريع بها والذي حال دون الاستجابة إلى مطالب السكان المرفوعة ورفع تقارير عن الواقع المعاش بعد النقلة النوعية التي عرفتها كثير من الأحياء التي كانت إلى وقت ليس ببعيد محرومة من أبسط الحقوق رغم قربها من مراكز صنع القرار وكذا السلطات التنفيذية بالبلد بمختلف أنواعها، وأخذ المجلس الشعبي الولائي على عاتقه مسؤولية رفع الانشغالات التي لم تستطع أن تطفو إلى السطح لأسباب حرصت لجان هذا المجلس على كشفها والمشاركة في تسويتها حرصا منه على كسب الوقت بالنظر إلى التحديات المستقبلية التي لا محالة ستوجه بوصلتها إلى كبرى المشاريع التي ستخفف وطأة الضغط المسجل على الاقتصاد الوطني وسيعجل برفع التقارير الكفيلة بتذليل الصعوبات والعراقيل التي منعت أو أبطأت تجسيد المشاريع المبرمجة .
ويرتقب أن تتوج هذه الزيارات الميدانية بعقد دورة استدراكية للمجلس لمناقشة ملف مناطق الظل من خلال عرض أهم النقاط وطرح المشاكل والعراقيل التي حالت دون تنفيذ الهدف برفع الغبن عن المناطق المعزولة مع دراستها والخروج باقتراحات وتقديم حلول بشأنها تمهيدا لرفعها إلى مصالح ولاية العاصمة.
إسراء. أ
