دراسة جديدة تكشف

خبراء يطورون علاجا للجرح دون ترك ندبات

خبراء يطورون علاجا للجرح دون ترك ندبات

كشفت دراسة حديثة عن تطوير علاج للجروح دون ترك ندبات على البشرة، وهو هدف لطالما سعى إليه الباحثون والعلماء نظراً لما يمكن أن يحدثه من تحوّل جذري في جراحات التجميل، وعلاج الحروق، والإصابات الجلدية.

ويعرف الكثيرون من التجربة الشخصية أن عضّ الخد أو اللسان يؤدي إلى جرح يختفي غالباً خلال يومين إلى ثلاثة أيام دون أن يترك أثراً، في حين أن الجروح الجلدية قد تستغرق أكثر من أسبوع، وتترك ندبات واضحة.

هذا التفاوت في سرعة الشفاء ودقته دفع العلماء إلى طرح سؤالين جوهريين: لماذا يلتئم الفم بهذه السرعة؟ وهل يمكن نقل هذه القدرة إلى الجلد؟

وللتحقيق في هذا التباين، قام الباحثون بتحليل عينات نسيجية من فئران مخبرية شملت كلاً من بطانة الفم وجلد الوجه.

وتوصلوا إلى أن بطانة الفم تستخدم مسار إشارات خلوية خاصاً يعتمد على بروتين يُدعى (GAS6) وإنزيم يُسمى (AXL)، حيث يعمل هذا المسار على تثبيط مسار خلوي آخر يُعرف باسم (FAK)، المسؤول عن تحفيز تكوّن الندوب أثناء التئام الجروح في الجلد.

وعندما قام الفريق بتثبيط إنزيم (AXL) في جروح بطانة الفم لدى فئران التجارب، أصبحت الجروح تلتئم ببطء وأظهرت خصائص تشبه التئام الجلد، بما في ذلك احتمال ظهور الندوب.

على العكس، عند تحفيز الإنزيم نفسه في جروح الجلد، لاحظ الباحثون أن التئام الجروح أصبح أسرع وأكثر كفاءة، مع تقليل واضح في تشكّل الندوب، بطريقة مشابهة لما يحدث في الفم.

ويشير الفريق إلى أن هذه النتائج تُظهر أن مسار (GAS6-AXL) الخلوي قد يكون مفتاحاً لشفاء الجروح من دون ندوب في الفم، وأن التلاعب به يمكن أن يساعد في تقليل تندب الجلد كذلك.

وفيما يتعلق بالخطوة التالية، يعتزم الباحثون توسيع نطاق الدراسة لتشمل البشر، بهدف تطوير علاجات فعّالة تُسهم في تحسين التئام الجلد ومنع التندب.

 

الوكالات