أوقفت أكثر من 20 دولة حول العالم، جلّها في أوروبا، استخدام لقاح “أسترازينيكا” البريطاني المضاد لفيروس “كورونا”.
وذكرت الدول في بيانات منفصلة للهيئات الصحيّة فيها، أن الإيقاف جاء بسبب مخاوف من مضاعفات يسببها اللقاح، وهو ما أدى إلى نحو خمس وفيات بتجلط الدم.
وعلى نحو طارئ، يجتمع خبراء سلامة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية غدا الثلاثاء لمراجعة لقاح “أسترازينيكا”.
وتجتمع وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) ،الثلاثاء أيضا، على أن تقرر الخميس المقبل بشكل نهائي موقفها من إيقاف أسترازينيكا من عدمه.والمنظمتان دافعتا قبل أيام عن لقاح أسترازينيكا قائلتين إنه لا يوجد أي مبرر لإيقافه.وكالة الدواء الدانماركية قالت إن لقاح “أسترازينيكا” الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، يسبب أعراضا جانبية، وبعضها خطير و”غريب”.
وأوضحت أن من أخطر الأعراض التي يسببها اللقاح البريطاني، الانخفاض في عدد صفائح الدم بالجسم، إضافة إلى الإصابة بجلطات خفيفة وحادة.وذكرت الوكالة أن “أسترازينيكا” يسبب أيضا نزيفا داخليا في الجسم، وهو ما يؤدي إلى الوفاة.بدورها، شددت شركة “أسترازينيكا” على سلامة لقاحها، وقالت في بيان إن اللقاح منح لنحو 17 مليون شخص ولم تظهر أي دليل على زيادة المخاطر في الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه.ونقل البيان عن آن تايلور، وهي الطبيبة الاختصاصية الأولى في أسترازينيكا، قولها إن عدد حالات جلطات الدم المبلغ عنها هو أقل من المعدل الطبيعي لاحتمالات وقوعها لدى السكان.وتجاوز عدد الدول التي أوقفت اللقاح حاجز العشرين، وهي: “فرنسا، الدنمارك، ألمانيا، بلغاريا، آيسلندا، إيطاليا، النرويج، هولندا، آيرلندا، أستونيا، ليتوانيا، لاتفيا، رومانيا، لوكسمبورغ، إسبانيا، البرتغال”..إضافة إلى دول غير أوروبية، وهي: “الكونغو، تايلاند، إندونيسيا، جنوب أفريقيا”.في حين دافعت دول مثل كندا عن اللقاح، قائلة إنها تسلمت 500 ألف جرعة منه، وتنوي الحصول مستقبلا على 20 مليونا.وأوضحت في بيان للهيئات الصحية الرسمية أن العوارض التي أشير إليها في عدة تقارير لا تستدعي إيقافه.