خبراء يؤكدون علاقته الوطيدة مع المرض… أطعمة تحميك من سرطان الثدي وأخرى تسببه!

خبراء يؤكدون علاقته الوطيدة مع المرض… أطعمة تحميك من سرطان الثدي وأخرى تسببه!

تشير دراسات عديدة إلى وجود روابط ما بين التغذية والإصابة بالسرطان، و تحديداً سرطان الثدي، فكما أن تناول أطعمة معينة والتركيز عليها في النظام الغذائي قد يزيدان خطر الإصابة، كذلك قد يساهم التركيز على أخرى ضمن نمط غذائي صحي في الوقاية من المرض أو الحد من الخطر على الأقل.

 

ما العوامل التي تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

ثمة عوامل عديدة تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي فتجعل المرأة أكثر استعداداً، خصوصاً إذا اجتمعت عوامل عدة في الوقت نفسه. وتعتبر التغذية من العوامل التي تبين أنها تلعب دوراً في ذلك:

– الإكثار من تناول الدهون بكميات كبيرة، خصوصاً تلك المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية كاللحوم الغنية بالدهون، والحليب ومشتقاته.

– زيادة الوزن التي ترتبط بارتفاع معدل الدهون في الجسم مما يزيد خطر الإصابة بالسرطان عامةً وبسرطان الثدي بشكل خاص.

– تناول اللحوم المصنعة والمعلبة بأنواعها لاحتوائها على مواد حافظة مسببة للسرطان.

– تناول اللحم المشوي على الفحم أو اللحوم عامةً والأطعمة التي يظهر اسوداد على سطحها بسبب الطهو الزائد، تحتوي عندها على مادة مسرطنة تزيد خطر الإصابة بالمرض.

– تناول المرأة علاجات غنية بالاستروجين في مرحلة انقطاع الطمث بهدف الحد من الأعراض التي تترافق مع هذه المرحلة. فكثرة استعمال هذه العلاجات قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

 

الوقاية ممكنة بالغذاء

أكدت دراسات عديدة على أهمية مكونات غذائية معينة في الوقاية من السرطان عامةً ومن سرطان الثدي بشكل خاص. فقد تبين أن بعض الأطعمة لها أثر إيجابي في الحد من خطر الإصابة، من هنا تظهر أهمية التركيز عليها في النظام الغذائي. ومن الأطعمة التي تعرف بأهميتها في الوقاية من المرض:

– الدهون غير المشبعة الموجودة في السمك والزيوت النباتية.

– الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة الغذاء والخضر والفاكهة التي يساعد تناولها على تأمين الحماية. لذلك ينصح بتناول 5 حصص، منها 3 حصص من الخضر و2 من الفاكهة يومياً للاستفادة من فوائدها لأنها تساعد الجهاز الهضمي على التخلص من السموم بوقت أسرع. إضافةً إلى ذلك تحتوي الخضر والفواكه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي توفّر الوقاية من السرطان.

– الصويا لاحتوائها على مادة مضادة للأكسدة تمنع تكون الخلايا السرطانية وتكاثرها. لذلك ينصح بتناولها مرتين في الأسبوع لا أكثر لأن الإكثار من تناولها قد يكون له آثار جانبية بحسب الدراسات.

 

للغذاء دور أيضاً في فترة العلاج

في فترة العلاج، يلعب الغذاء السليم دوراً مهماً في الحد من الآثار الجانبية للعلاج، وفي الحفاظ على وزن صحي في الوقت نفسه ومكافحة تكاثر الخلايا السرطانية أيضاً.

فللعلاج آثار جانبية عديدة كالغثيان والتقيؤ وانقطاع الشهية مما يؤثر سلباً على قدرة المريضة على الأكل.

كما أن العلاج يساهم في زيادة سرعة عملية الأيض. فيلاحظ أن وزن المريضة عامةً يميل إلى الانخفاض في هذه المرحلة، خصوصاً أن مذاق الفم يتغير فتشعر المريضة بمذاق مرّ أو معدني يؤثّر على شهيتها وقدرتها على الأكل، إلى جانب العامل النفسي والألم.

– من جهة أخرى، يؤثر العلاج سلباً في قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن، فتحتاج المريضة إلى الحصول على كميات كبرى منها في هذه المرحلة لتجنب النقص في أي من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسمها. تفادياً لكل المشكلات التي قد تنتج عن الآثار الجانبية للعلاج، ثمة خطوات معينة يمكن أن تتبعها المريضة في النمط الغذائي الذي تتبعه:

– الحفاظ على وزن صحي، علماً أن المريضة تميل عامةً إلى خسارة الوزن في مرحلة العلاج. لكن بشكل عام يجب أن تعمل على تجنب زيادة وزنها أو خفضه والحفاظ على وزن صحي.

– الابتعاد عن الأطعمة التي تخفف الشهية وتحضيرها بطريقة صحية تفتح الشهية.

– زيادة كمية الأطعمة التي تحبها بشكل خاص.

– التركيز على تناول العصير، خصوصاً أنه يحسن مذاق الفم ويفتح الشهية.

– شرب ليتر ونصف الليتر إلى ليترين من الماء يومياً شرط عدم تناولها كلها مرة واحدة بل توزيعها خلال النهار لتجنب الإحساس بالشبع في موعد الأكل.

– التنويع في الأكل من مختلف المجموعات الغذائية.

– تناول النشويات باعتدال والتركيز على الحبوب الكاملة والحد من تناول مصادر السكر السريع.

– التركيز على البروتينات القليلة الدهون من حليب خالي من الدسم ومشتقاته ولحوم البقر وصدر دجاج وسمك.

– تناول الدهون غير المشبعة الموجودة بشكل أساسي في السمك وزيت الزيتون.

– التركيز على مصادر المعادن علماً أنه يمكن الحصول عليها بمجرد التنويع بالأكل، فليس ضرورياً عندها تناول المكملات الغذائية.

– لأنه من المهم التركيز على الأطعمة التي تفتح الشهية، ينصح بتناول الفاكهة والحلويات بشكل أساسي. علماً أنه قد يختلف الميل إلى أطعمة معينة بين شخص وآخر، لكن بشكل عام الأطعمة الحلوة هي التي تفتح الشهية أكثر.

–  لأن المريضة قد لا تشعر بالرغبة بتناول كميات كبيرة من الأكل، من الأفضل أن تقسم الوجبات إلى وجبات صغيرة تتناولها في مراحل متعددة كأن تأكل السلطة ثم لاحقاً البروتينات ثم الفاكهة.

 

لسلامة الأكل شروط!

تنخفض مناعة المريضة عند اتباع العلاج مما يتطلب الحفاظ على معايير محددة في النظافة في الأكل والشرب حفاظاً على سلامتها.

– يجب شرب الماء المعدني فقط.

– يجب عدم تناول الحليب الطازج لإمكان احتوائه على الجراثيم. يمكن تناول الحليب المعلب الذي يوضع في الثلاجة أو خارجها أو حليب البودرة.

– في مرحلة معينة من العلاج يجب الامتناع عن تناول الخضر النيئة والفاكهة فيتم تناولها مسلوقة.

– يجب غسل الخضر والفاكهة وتعقيمها قبل تناولها حفاظاً على سلامة المريضة.

– من الأفضل تعقيم الأدوات المنزلية المستعملة في الطهو، خصوصاً في حال إصابة أحد أفراد العائلة بمرض أو فيروس معين.

– يمنع على المريضة تناول الأسماك النيئة واللحوم النيئة ويجب الحرص على طهوها جيدا، مع الإشارة إلى أنه لا فائدة من تناول البصل أو الثوم مع اللحوم النيئة لإزالة الخطر، كما هو شائع.

– يجب عدم تناول الشاي بالأعشاب عشوائياً دون استشارة الطبيب إذا كانت الأعشاب غير معروفة لأن بعضها قد يحتوي على مواد مسببة للسرطان.

 

ما بعد المرض

– يجب الاستمرار باتباع هذا النظام الصحي والاستناد إلى هذه الشروط حتى بعد الشفاء من المرض لتجنب عودته.

– تعتبر المصابة بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى كالسكري وترقق العظام وأمراض القلب، من هنا يجب التزامها بنمط حياة صحي والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة.

ق.م