خالد عبد الجليل: أوقفنا مشاهد العنف ضد المرأة منذ 2015 حفاظًا على صورتها وكرامتها

خالد عبد الجليل: أوقفنا مشاهد العنف ضد المرأة منذ 2015 حفاظًا على صورتها وكرامتها

ضمن ندوة منتدى نوت لقضايا المرأة، التي أُقيمت في إطار فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، أكد الدكتور خالد عبد الجليل، الرئيس السابق لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أن الجهاز اتخذ موقفًا حاسمًا منذ عام 2015 تجاه مشاهد العنف ضد المرأة في الأعمال السينمائية.

وقال عبد الجليل: “منذ توليت مسؤولية الرقابة لاحظت حجمًا كبيرًا من مشاهد الإهانة الجسدية والنفسية الموجهة ضد المرأة، وكأن بعض النصوص تعتبرها مواطنًا من الدرجة الثانية، فكانت تُضرب وتُهان وتُجر من شعرها في مشاهد لا تمت للواقع بصلة، بل تُكرّس صورة مريضة عن المرأة”.

وأوضح أنه وضع قاعدة رقابية صارمة منذ ذلك الحين برفض أي مشهد يتضمن عنفًا ضد المرأة سواء كان جسديًا أو لفظيًا، مضيفًا: “كنت أرفض تمرير أي فيلم يتضمن إهانة للمرأة، حتى وإن كان المبرر الواقعي موجودًا، ونحن لا نقدم وثائقيات عن الإساءة، بل نُصوّر فنًا يُفترض أن يزرع الوعي ويقود للتغيير”. وأشار عبد الجليل إلى أن مهمة الرقابة لم تكن سهلة، خاصة في ظل محاولات بعض صناع الأعمال التحايل على القوانين لتمرير تلك المشاهد، لكنه أكد أن الجهاز وقف لهم بالمرصاد لحماية صورة المرأة في السينما. وأضاف أن الرقابة لم تكن تتدخل فقط لحذف الشتائم أو الألفاظ النابية، بل كانت تنظر إلى السياق العام للعمل ورسائله الخفية التي قد تكرس التمييز أو العنف ضد النساء، مشددًا على أهمية تقديم صورة إيجابية ومحترمة للمرأة في الإنتاج الفني. وختم عبد الجليل حديثه بالتأكيد على أن الفن مسؤولية، ولا بد أن يلتزم صانعوه بألا يكونوا أداة لتكريس صور نمطية خاطئة، بل وسيلة فعالة للتنوير والدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى رأسها كرامة المرأة.

ق\ث