بعد ان اختطف مسلحون، امس الجمعة، طائرة تابعة للخطوط الإفريقية الليبية خلال قيامها برحلة داخلية, وقاموا بتحويل مسارها نحو مالطا, أعلن رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات أن خاطفي الطائرة الليبية التي هبطت في مالطا، الجمعة، غادرا الطائرة واستسلما بعد الإفراج عن كل الركاب وأفراد الطاقم، وقال إنهما استسلما وتم تفتيشهما ووضعهما “قيد الحجز الاحتياطي” لينتهي كابوس 118 راكبا بسلام .
وكان قد أعلن وزير ليبي أن الشخصين اللذين خطفا، الجمعة، طائرة ليبية وهبطا بها في مالطا يؤيدان نظام معمر القذافي، وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة.وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، طاهر سيالة، أن الخاطفين ارادا أيضاً إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل.فيما قالت الخطوط “الإفريقية” إنه قد تم إرسال طائرة ليبية لإعادة الركاب المفرج عنهم من مالطا.وكانت مالطا قد أعلنت هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإفريقية، الجمعة، على أراضيها بعد أن تعرضت للخطف خلال رحلة داخلية بليبيا وكانت قد وتعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية “شركة طيران ليبية” للاختطاف من قبل راكبين هددا بتفجيرها، وأجبرا الطائرة على الهبوط فى مالطا.وتحمل الطائرة 118 راكبا من بينهم 82 رجلا و28 إمرأة وطفل، إلى جانب 7 أفراد من طاقم الطائرة، وقد وردت أنباء أن الخاطفين أطلقا سراح الركاب وأبقيا على الطاقم.وفي السياق قال الإعلام المالطي أن “طائرة تابعة للخطوط الإفريقية الليبية من نوع ايرباص A320, على متنها 118 شخصا, اختطفت خلال رحلة داخلية من مدينة سبها (جنوب) نحو طرابس (شمال) وتم تحويل وجهتها إلى مالطا”.وذكرت صحيفة مالطية أن “قائد الطائرة الليبية المختطفة في مالطا علي ميلاد أفاد برج المراقبة وعمليات الشركة عبر اتصال لاسلكي بأن الخاطفين لديهم قنبلة يدوية ويهددون بتفجير الطائرة”. وأضافت الصحيفة أن “خاطفي الطائرة الليبية هددوا بتفجيرها, كما أن أحد المشتبه بهم لديه قنبلة يدوية فيما لم تعرف مطالبهم بعد”.وقد أكد رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات, وقال: “تم إبلاغي بواقعة خطف محتملة لطائرة في رحلة داخلية في ليبيا وتحويل مسارها إلى مالطا. عمليات الأمن والطوارئ في وضع الاستعداد.” ومن جانبها دعت رئيسة مالطا “مارى لوى” في وقت سابق الجميع للالتزام بالهدوء والاعتماد على التحديثات الرسمية حول وضع الطائرة الليبية المختطفة، حسبما كتبت على حسابها على تويتر.بينما صرح رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات أن “العمليات الأمنية والطوارئ على أهبة الاستعداد” للتعامل مع الموقف.وفي السياق اجرى وزير الخارجية المفوض فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية محمد طاهر سيالة اتصالات مكثفة مع وزير خارجية مالطا لمتابعة تطورات ما يجرى فى البلاد عقب اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية.من جانب اخر أكد وزير خارجية حكومة الوفاق الوطنى الليبية محمد سيالة ، “أنه لا شرعية لأى مؤسسة مدنية أوعسكرية لا تنضوى تحت الاتفاق السياسى وتعترف به كنص توافقى ، مشيرا إلى أن هذا ما حرص على التأكيد عليه فى كل المحافل الاقليمية والدولية ، وهو المنتظر من القيادة العسكرية التى اختارها البرلمان” . وشدد سيالة ” إن شرعية أى مؤسسة مرتبطة باعترافها بالاتفاق السياسى وانضوائها تحت مظلة القيادة السياسية العليا ” المجلس الرئاسى ” بحسب نصوص الاتفاق السياسى . وأوضح ” سيالة أن ما تردد فى وسائل الاعلام عن فهم مغلوط بما صرح به بشأن المؤسسة العسكرية يتعارض مع روح الوفاق الوطنى ودبلوماسية التوافق التى تشكل على أساسها الاتفاق السياسى ” .